الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      كتاب العقيقة

                                                                                                      4212 أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا داود بن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال لا يحب الله عز وجل العقوق وكأنه كره الاسم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نسألك أحدنا يولد له قال من أحب أن ينسك عن ولده فلينسك عنه عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة قال داود سألت زيد بن أسلم عن المكافأتان قال الشاتان المشبهتان تذبحان جميعا

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      4212 ( عن الغلام شاتان مكافئتان ) قال في " النهاية " : يعني متساويتين في السن ، وقيل : مكافئتان [ ص: 163 ] أي : متساويتان أو متقاربتان . واختار الخطابي الأول ، واللفظة " مكافئتان " بكسر الفاء . يقال : كافأه يكافئه فهو مكافئه ؛ أي : مساويه . قال : والمحدثون يقولون : مكافأتان بالفتح ، وأرى الفتح أولى ؛ لأنه يريد شاتين قد سوي بينهما أي : مساوى بينهما ، وأما بالكسر فمعناه مساويتان ، فيحتاج أن يذكر أي شيء ساويا , وإنما لو قال : متكافئتان كان الكسر أولى . وقال الزمخشري : لا فرق بين المكافئتين والمكافأتين ؛ لأن كل واحدة إذا كافأت أختها فقد كوفئت ، فهي مكافئة ومكافأة ، ويكون معناه معادلتان لما يجب في الزكاة والأضحية من الأسنان ، ويحتمل مع الفتح أن يراد : مذبوحتان ؛ من كافأ الرجل بين بعيرين : إذا نحرهما معا من غير تفريق ، كأنه يريد شاتين يذبحهما في وقت واحد .




                                                                                                      الخدمات العلمية