الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا

                                                                                                                                                                                                                                      19- يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء أي: ذاتهن كرها بالفتح والضم لغتان أي: مكرهيهن على ذلك، كانوا في الجاهلية يرثون نساء أقربائهم فإن شاءوا تزوجوهن بلا صداق أو زوجوها وأخذوا صداقها أو عضلوها حتى تفتدي بما ورثته أو تموت فيرثوها فنهوا عن ذلك ولا أن تعضلوهن أي: تمنعوا أزواجكم عن نكاح غيركم بإمساكهن ولا رغبة لكم فيهن ضرارا لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن من المهر إلا أن يأتين بفاحشة مبينة بفتح الياء وكسرها أي: بينت أو هي بينة أي: زنا أو نشوز فلكم أن تضاروهن حتى يفتدين منكم ويختلعن وعاشروهن بالمعروف أي: بالإجمال في القول والنفقة والمبيت فإن كرهتموهن فاصبروا فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ولعله يجعل فيهن ذلك بأن يرزقكم منهن ولدا صالحا.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 81 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية