الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين

                                                                                                                                                                                                                                      إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله تعليل لما ينبئ عنه ما قبله من ظهور جنونهم بحيث لا يخفى على أحد، وتأكيدا لما فيه من الوعد والوعيد، أي: هو أعلم بمن ضل عن سبيله - تعالى - المؤدي إلى سعادة الدارين، وهام في تيه الضلال متوجها إلى ما يفيضه إلى الشقاوة الأبدية، وهذا هو المجنون الذي لا يفرق بين النفع والضرر، بل يحسب الضرر نفعا فيؤثره، والنفع ضررا فيهجره وهو أعلم بالمهتدين إلى سبيله، الفائزين بكل مطلوب، الناجين عن كل محذورهم، العقلاء المراجيح، فيجزي كلا من الفريقين حسبما يستحقه من العقاب والثواب، وإعادة "هو أعلم" لزيادة التقرير، والفاء في قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية