الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين

                                                                                                                                                                                                                                      إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين استئناف جار مجرى التعليل للنهي، وقيل: متعلق بما دل عليه الجملة الشرطية من معنى الجحود، ذو التكذيب لا بجواب الشرط; لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله، كأنه قيل: لكونه مستظهرا بالمال والبنين كذب بآياتنا، وفيه أنه بدل أن مدار تكذيبه كونه ذا مال، وبنين من غير أن يكون لسائر قبائحه دخل في ذلك، وقرئ: (أأن) كان، على معنى ألأن كان ذا مال كذب بها، أو أتطيعه; لأن كان ذا مال، وقرئ: إن كان بالكسر، والشرط للمخاطب، أي: لا تطع كل حلاف شارطا يساره; لأن إطاعة الكافر لغناه بمنزلة اشتراط غناه في الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية