الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 345 ] قوله عز وجل: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم. وطعنوا في دينكم يحتمل وجهين: أحدهما: إظهار الذم له. والثاني: إظهار الفساد فيه. فقاتلوا أئمة الكفر فيهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم رؤساء المشركين. والثاني: أنهم زعماء قريش ، قاله ابن عباس . والثالث: أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة . إنهم لا أيمان لهم قراءة الجمهور بفتح الألف ، من اليمين لنقضهم إياها. وقرأ ابن عامر: إنهم لا أيمان لهم بكسر الألف ، وهي قراءة الحسن . وفيها إذا كسرت وجهان: أحدهما: أنهم كفرة لا إيمان لهم. والثاني: أنهم لا يعطون أمانا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية