الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              166 - أبو يزيد الربيع بن خيثم

              ومنهم المخبت الورع ، المتثبت القنع ، الحافظ لسره ، الضابط لجهره ، المعترف بذنبه ، المفتقر إلى ربه ، أبو يزيد الربيع بن خيثم ، أحد الثمانية من الزهاد .

              وقد قيل : إن التصوف مشارفة السرائر ، ومصارفة الظواهر .

              [ ص: 106 ] حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، قال : ثنا أزهر بن مروان ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا عبيد الله بن الربيع بن خيثم ، قال : ثنا أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، قال : كان الربيع بن خيثم إذا دخل على عبد الله بن مسعود لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه ، قال : فقال عبد الله : يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك ، وما رأيتك حتى رأيت المخبتين .

              حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن الصباح ، قال جرير عن إسماعيل ، عن حماد بن أبي سليمان ، قال : كان ابن مسعود إذا رأى الربيع بن خيثم قال : مرحبا يا أبا يزيد ، ويجلسه إلى جنبه ويقول : لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أحمد بن إبراهيم ، قال : ثنا سهل بن محمود ، ثنا مبارك بن سعيد ، عن ياسين الزيات ، قال : جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خيثم ، قال : دلني على من هو خير منك ، قال : نعم ، من كان منطقه ذكرا وصمته تفكرا ومسيره تدبرا ، فهو خير مني .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية