الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قتال الذين ينتعلون الشعر

                                                                                                                                                                                                        2771 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة قال سفيان وزاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة [ ص: 123 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 123 ] قوله : ( باب قتال الذين ينتعلون الشعر ) ذكر فيه حديث أبي هريرة المذكور من وجه آخر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال سفيان وزاد فيه أبو الزناد ) هو موصول بالإسناد المذكور ، وأخطأ من زعم أنه معلق ، وقد وصله الإسماعيلي من طريق محمد بن عبادة عن سفيان بالإسنادين معا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواية ) هو عوض عن قوله " عن النبي صلى الله عليه وسلم " وقد وقع عند الإسماعيلي من طريق محمد بن عباد عن سفيان بلفظ : عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ووقع في الباب الذي قبله من وجه آخر عن الأعرج بلفظ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وزاد فيه : حمر الوجوه ، ولم يذكر " صغار الأعين " وقوله " ذلف الأنوف " أي صغارها ، والعرب تقول أملح النساء الذلف ، وقيل الذلف الاستواء في طرف الأنف ، وقيل قصر الأنف وانبطاحه ، وسيأتي بقية شرح هذا الحديث في علامات النبوة إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية