الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا

                                                                                                                                                                                                                                      9 - وأنا كنا نقعد منها ؛ من السماء؛ قبل هذا؛ مقاعد للسمع ؛ لاستماع أخبار السماء؛ يعني: كنا نجد بعض السماء خالية من الحرس؛ والشهب؛ قبل المبعث؛ فمن يستمع ؛ يرد الاستماع؛ الآن ؛ بعد المبعث؛ يجد له ؛ لنفسه؛ شهابا رصدا ؛ صفة لـ "شهابا"؛ بمعنى "الراصد"؛ أي: يجد شهابا راصدا له؛ ولأجله؛ أو هو اسم جمع لـ "الراصد"؛ على معنى: "ذوي شهاب راصدين بالرجم"؛ وهم الملائكة الذين يرجمونهم بالشهب؛ ويمنعونهم من الاستماع؛ والجمهور على أن ذلك لم يكن قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وقيل: كان الرجم في الجاهلية؛ ولكن الشياطين كانت تسترق السمع في بعض الأوقات؛ فمنعوا من الاستراق أصلا بعد مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية