الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب وعقوبة من عصى إمامه وقال الله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم قال قتادة الريح الحرب

                                                                                                                                                                                                        2873 حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا [ ص: 188 ] [ ص: 189 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 188 ] [ ص: 189 ] قوله : ( باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ) أي من المقاتلة في أحوال الحرب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعقوبة من عصى إمامه ) أي بالهزيمة وحرمان الغنيمة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال الله عز وجل ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم يعني الحرب ) كذا لأبي ذر ، وقوله : " يعني الحرب " للكشميهني وحده ، ووقع في رواية الأصيلي في هذا الموضع " قال قتادة : الريح الحرب " وهذا قد وصله عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة بهذا نحوه ، وهو تفسير مجازي ، فالمراد بالريح القوة في الحرب ، والفشل بفتح الفاء والمعجمة الجبن يقال فشل إذا هاب أن يقدم جبنا . وذكر في الباب حديثين

                                                                                                                                                                                                        أحدهما حديث أبي موسى وفيه " ولا تختلفا " وسيأتي شرحه في مكانه من أواخر المغازي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية