الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وآخرون مرجون لأمر الله وهم الثلاثة الباقون من العشرة المتأخرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك ولم يربطوا أنفسهم مع أبي لبابة ، وهم هلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع ، وكعب بن مالك. [ ص: 400 ] مرجون لأمر الله أي مؤخرون موقوفون لما يرد من أمر الله تعالى فيهم. إما يعذبهم فيه وجهان: أحدهما: يميتهم على حالهم ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: يأمر بعذابهم إذا لم يعلم صحة توبتهم. وإما يتوب عليهم يحتمل وجهين: أحدهما: أن يعلم صدق توبتهم فيطهر ما فيهم.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أن يعفو عنهم ويصفح عن ذنوبهم. والله عليم حكيم أي عليم بما يؤول إليه حالهم ، حكيم فيما فعله من إرجائهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية