الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 382 ] كتاب الهبات تغيير الهبة قلت : لابن القاسم : أرأيت لو أن رجلا وهب لرجل هبة على أن يعوضه ، فتغيرت الهبة في يد الموهوب بزيادة بدن أو نقصان بدن قبل أن يعوضه ، فأراد هذا الموهوب له أن لا يعوضه وأن يرد الهبة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : ليس له ذلك وتلزم الموهوب له قيمتها .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن حالت أسواقها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أدري ما يقول مالك في حوالة أسواقها ، ولا أرى له شيئا إلا هبته إلا أن تفوت في بدنها بنماء أو نقصان .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية