الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          568 - مسألة : وصفة الغسل أن يغسل جميع جسد الميت ورأسه بماء قد رمي فيه شيء من سدر ولا بد ، إن وجد ، فإن لم يوجد فبالماء وحده - : ثلاث مرات ولا بد ، يبتدأ بالميامن ، ويوضأ - : فإن أحبوا الزيادة فعلى الوتر أبدا : إما ثلاث مرات ، وإما خمس مرات ، وإما سبع مرات ويجعل في آخر غسلاته - إن غسل أكثر من مرة - شيئا من كافور ولا بد فرضا ، فإن لم يوجد فلا حرج ، لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كله - : حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا يحيى بن يحيى أنا يزيد بن زريع عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أم عطية قالت { دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته فقال : اغسلنها ثلاثا ، أو خمسا ، أو أكثر من ذلك ، إن رأيتن ذلك بماء وسدر ، واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور } .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 344 ] حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا يحيى بن موسى ثنا وكيع عن سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن { أم عطية قالت لما غسلنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : ابدأن بميامنها وبمواضع الوضوء } .

                                                                                                                                                                                          وقال الله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } .

                                                                                                                                                                                          وقال تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها }

                                                                                                                                                                                          فصح أن من لم يؤته الله تعالى سدرا ولا كافورا فلم يكلفه إياهما - : روينا عن ابن جريج عن عطاء : يغسل الميت ثلاثا أو خمسا أو سبعا ، كلهن بماء وسدر ، في كلهن يغسل رأسه وجسده قال ابن جريج : فقلت له : فإن لم يوجد سدر فخطمي ؟ قال : لا ، سيوجد السدر .

                                                                                                                                                                                          ورأى الواحدة تجزئ ، وهذا رأي منه ؟ وعن سليمان بن موسى ، وإبراهيم : غسل الميت ثلاث مرات .

                                                                                                                                                                                          وعن محمد بن سيرين ، وإبراهيم : يغسل الميت وترا .

                                                                                                                                                                                          وعن ابن سيرين : يغسل مرتين بماء وسدر ، والثالثة بماء فيه كافور . والمرأة أيضا كذلك .

                                                                                                                                                                                          وعن قتادة عن سعيد بن المسيب : الميت يغسل بماء ، ثم بماء وسدر ، ثم بماء وكافور .

                                                                                                                                                                                          وعن ابن سيرين : الميت يوضأ كما يوضأ الحي يبدأ بميامنه .

                                                                                                                                                                                          وعن قتادة يبدأ بميامن الميت ، يعني في الغسل ؟

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية