الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          599 - مسألة : ولا نكره اتباع النساء الجنازة ، ولا نمنعهن من ذلك ؟ جاءت في النهي عن ذلك آثار ليس منها شيء يصح ، لأنها : إما مرسلة ، وإما عن مجهول ، وإما عمن لا يحتج به

                                                                                                                                                                                          وأشبه ما فيه ما رويناه من طريق مسلم : نا إسحاق بن راهويه نا عيسى بن يونس عن هشام عن حفصة عن أم عطية قالت { نهينا عن اتباع الجنائز ، ولم يعزم علينا } . [ ص: 388 ] وهذا غير مسند ; لأننا لا ندري من هذا الناهي ؟ ولعله بعض الصحابة ثم لو صح مسندا لم يكن فيه حجة ، بل كان يكون كراهة فقط .

                                                                                                                                                                                          بل قد صح خلافه كما روينا من طريق ابن أبي شيبة : نا وكيع عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي هريرة { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في جنازة فرأى عمر امرأة ، فصاح بها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها يا عمر فإن العين دامعة ، والنفس مصابة ، والعهد قريب } . وقد صح عن ابن عباس : أنه لم يكره ذلك ؟

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية