الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 499 ] 57 - كتاب النجوم والأنواء

                                                                                                                          ذكر الإخبار عما يجب على المرء من مجانبة القضايا والأحكام بالنجوم

                                                                                                                          6129 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا مبشر بن إسماعيل ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، قال : أخبرني علي بن حسين ، أن ابن عباس ، قال : أخبرني رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار أنهم بينما هم جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ رمي بنجم فاستنار ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ؟ قالوا : كنا نقول : ولد الليلة رجل عظيم ، ومات الليلة رجل عظيم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فإنها لا ترمى لموت أحد ، ولا لحياته ، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم ، حتى [ ص: 500 ] يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ، فيقول الذين يلون حملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم ، فيخبر أهل السماوات بعضهم بعضا ، حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ، ويخطف الجن ، فيلقونه إلى أوليائهم ، ويرمون ، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ، ولكنهم يقرفون فيه أو يزيدون - الشك من مبشر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية