الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 519 ] ومن سورة حم الأحقاف [46]

                                                                                                                                                                                                                      1010 - قال : قل ما كنت بدعا من الرسل [9]

                                                                                                                                                                                                                      و"البدع": "البديع " ؛ وهو الأول.

                                                                                                                                                                                                                      1011 - وقال : ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة [12]

                                                                                                                                                                                                                      نصب؛ لأنه خبر معرفة.

                                                                                                                                                                                                                      وقال : وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا [12]

                                                                                                                                                                                                                      فنصب "اللسان" و"العربي"؛ لأنه ليس من صفة "الكتاب"؛ فانتصب على الحال ، أو على فعل مضمر ، كأنه قال: أعني "لسانا عربيا" ، وقال بعضهم: "إن انتصابه على مصدق جعل الكتاب مصدق اللسان.

                                                                                                                                                                                                                      1012 - وقال : لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ [35]

                                                                                                                                                                                                                      يقول: ذاك بلاغ، وقال بعضهم: "إن "البلاغ" هو "القرآن" . وإنما يوعظ بالقرآن؛ ثم قال : بلاغ ، أي: هو بلاغ.

                                                                                                                                                                                                                      1013 - وأما قوله : ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى [33]

                                                                                                                                                                                                                      فهو بـ"الباء" كـ"الباء" في قوله : كفى بالله [سورة الرعد: 43] ، وهي مثل : تنبت بالدهن [سورة المؤمنون: 20]

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية