الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب الوليمة

الفصل الأول

3210 - عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة فقال : ما هذا ؟ قال : إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب ، قال : بارك الله لك ، أولم ولو بشاة . متفق عليه .

التالي السابق


( باب الوليمة )

وهي الطعام الذي يصنع عند العرس .

( الفصل الأول )

3210 - ( عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى على عبد الرحمن بن عوف ) : أي : على بدنه أو ثيابه ( أثر صفرة ) : أي : من الزعفران ( قال : ما هذا ) : أي : سببه أو ما هذا الصفار ( قال : إني تزوجت امرأة ) : قال الطيبي : سؤال عن السبب فلذا أجاب بما أجاب ، ويحتمل الإنكار بأنه كان نهي عن التضمخ بالخلوق فأجاب بأنه ليس [ ص: 2104 ] تضخما بل شيء علق به من مخالطة العروس أي من غير قصد أو من غير اطلاع ( على وزن نواة من ذهب ) : وفي رواية قال : " كم سقت إليها " قال : على وزن نواة من ذهب ، قال القاضي : النواة اسم لخمسة دراهم كما أن النش لعشرين درهما ، والأوقية اسم لأربعين درهما ، وقيل : معناه على ذهب يساوي قيمته خمسة دراهم ، وهو لا يساعده اللفظ ، وقيل : المراد بالنواة نواة التمر ، اهـ . والأخير هو الظاهر المتبادر أي مقدارها من الذهب وهو سدس مثقال تقريبا وقد يوجد بعض النوى أن يكون ربع مثقال أو أقل ، وقيمته تساوي عشرة دراهم ، ويمكن أن يحمل على المعنى الأول فمعناه على مقدار خمسة دراهم وزنا من الذهب يعني ثلاثة مثاقيل ونصفا ذهبا . ( قال : بارك الله لك ) : أي : في زواجك فيه ندب الدعاء للزوج . ( أولم ولو بشاة ) : أي : اتخذ وليمة ، قال ابن الملك : تمسك بظاهره من ذهب إلى إيجابها والأكثر على أن الأمر للندب ، قيل : إنها تكون بعد الدخول ، وقيل : عند العقد ، وقيل : عندهما واستحب أصحاب مالك أن تكون سبعة أيام والمختار أنه على قدر حال الزوج ( متفق عليه ) : في الجامع الصغير أولم ولو بشاة . رواه مالك والشيخان والأربعة عن أنس والبخاري عن عبد الرحمن بن عوف .




الخدمات العلمية