الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل وإن قال ) السيد ( كل مملوك لي حر أو ) قال كل ( مماليكي ) حر ( أو ) قال : كل ( رقيقي حر عتق مدبروه ومكاتبوه وأمهات أولاده وعبيد عبده التاجر وأشقاصه ولو لم ينوها ) لأن لفظه عام فيهم فيعتقون كما لو عينهم حتى ولو كان على عبده التاجر دين يستغرق عبيده ، لكن تقدم في الوصية أن العبد خاص بالذكر فينبغي أن يعتق الذكور فقط إذا قال : كل عبد لي حر لأنه لا يشمل الإناث إلا أن يقال : بالتغليب .

                                                                                                                      ( ولو قال ) السيد ( عبدي أو أمتي حر ، أو ) قال زوجتي طالق ( ولم ينو معينا ) من عبيده ولا إمائه وزوجاته ( عتق كل ) من عبيده وإمائه .

                                                                                                                      ( وطلق كل نسائه لأنه ) أي لفظ عبدي أو أمتي أو زوجتي ( مفرد مضاف فيعم ) العبيد أو الإماء أو الزوجات قال في رواية حرب لو كان له نسوة فقال : امرأته طالق : أذهب إلى قول ابن عباس يقع عليهن الطلاق : وليس هذا مثل قوله : إحدى الزوجات طالق قال تعالى { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } وقال { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } [ ص: 528 ] وهذا شامل لكل نعمة وكل ليلة وقال صلى الله عليه وسلم { صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة } وهي تعم كل صلاة جماعة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية