الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11 - 78 - 16 - باب في المفلس .

                                                                                            6696 عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنت بمصر ، فقال لي رجل : ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : بلى . فأشار إلى رجل ، فقلت : من أنت ؟ قال : أنا سرق . قلت : سبحان الله ! أنت تسمى بهذا الاسم ، وأنت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماني ولن أدع ذلك . فقلت : [ و ] لم سماك سرق ؟ قال : قدم رجل من أهل البادية ببعيرين ، فابتعتهما منه [ فقلت : انطلق حتى أعطيك ] ، ثم دخلت بيتي وخرجت من خلف فمضيت ، فبعتهما ، فقضيت بهما حاجتي ، وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج ، فخرجت فإذا الأعرابي مقيم ، فأخذني ، فقدمني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر ، فقال : " ماذا حملك على ما صنعت ؟ " . قلت : قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله ، قال : " اقضه " . قلت : ليس عندي . قال : " أنت سرق ، اذهب به يا أعرابي ، فبعه حتى تستوفي حقك " . فجعل الناس يساومونه ، فيقول : ماذا تريدون ؟ قالوا : ما نريد أن نبتاعه منك أو نفديه منك . فقال : والله إن منكم من أحد أحوج إليه مني ، اذهب فقد أعتقتك .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه مسلم بن خالد الزنجي ؛ وثقه ابن معين ، وابن حبان ، وضعفه جماعة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية