الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما [152]

                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا بالله ورسله كلهم ولم يفرقوا بين أحد منهم يعني بهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنهم يؤمنون بكل نبي بعثه الله، ولا يفرقون بين أحد منهم - بأن يؤمنوا ببعضهم ويكفروا بآخرين - كما فعله الكفرة.

                                                                                                                                                                                                                                      أولئك سوف يؤتيهم أي: يعطيهم أجورهم [ ص: 1633 ] ثواب إيمانهم بالله ورسله في الآخرة وكان الله غفورا أي: لما فرط منهم رحيما مبالغا في الرحمة عليهم، بتضعيف حسناتهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم بين تعالى ما جبل عليه اليهود من اللجاج والعناد والبعد عن طريق الحق بقوله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية