الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب في كلام النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          3639 حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا حميد بن الأسود عن أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بينه فصل يحفظه من جلس إليه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث الزهري وقد رواه يونس بن يزيد عن الزهري

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا حميد بن الأسود ) بن الأشقر البصري أبو الأسود الكرابيسي صدوق يهم قليلا من الثامنة ( عن أسامة بن زيد ) هو الليثي المدني . قوله : ( ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسرد ) بضم الراء من السرد وهو الإتيان بالكلام على الولاء والاستعجال فيه ( سردكم ) بالنصب على المصدرية أي : كسردكم ، والمعنى لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتابع الحديث استعجالا بعضه إثر بعض لئلا يلتبس على المستمع ، زاد الإسماعيلي من رواية ابن المبارك عن يونس : إنما كان حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصل فهما تفهمه القلوب ، كذا في الفتح ( يبينه ) صفة لكلام أي : كان يتكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكلام يوضحه ( فصل ) صفة ثانية لكلام أي : بين ظاهر يكون بين أجزائه فصل . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود والنسائي وذكره البخاري تعليقا .




                                                                                                          الخدمات العلمية