الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا بما أنزل إليك، أو بكل ما يجب الإيمان به، ويدخل ذلك فيه دخولا أوليا، والمراد بهم اليهود ، وكأن الجملة لبيان حكم الله سبحانه فيهم بعد بيان حالهم وتعنتهم ( وصدوا عن سبيل الله ) أي: دين الإسلام من أراد سلوكه بإنكارهم نعت النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - وقولهم: لا نعرفه في كتابنا، وأن شريعة موسى - عليه السلام – لا تنسخ، وأن الأنبياء لا يكونون إلا من أولاد هارون وداود عليهما السلام.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ ( صدوا ) بالبناء للمفعول قد ضلوا بالكفر والصد ضلالا بعيدا لأنهم جمعوا بين الضلال والإضلال، ولأن المضل يكون أقوى وأدخل في الضلال وأبعد عن الانقلاع عنه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية