الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب مناقب عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه

                                                                                                          3747 حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة أخبرنا أبو مصعب قراءة عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولم يذكر فيه عن عبد الرحمن بن عوف قال وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا وهذا أصح من الحديث الأول

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مناقب عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ) بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري أحد العشرة المبشرة بالجنة ، وكان اسمه في الجاهلية : عبد عمرو وقيل غير ذلك فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- حين أسلم عبد الرحمن ، أسلم قبل أن يدخل [ ص: 171 ] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ، وشهد بدرا وأحدا ، والمشاهد كلها ، وثبت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد ، وصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفه في غزوة تبوك ذهب للطهارة فجاء وعبد الرحمن قد صلى بهم ركعة فصلى خلفه ، وأتم الذي فاته ، وقال : " ما قبض نبي حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته " ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وترك ثمانية عشر ذكرا وبنتا واحدة .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا عبد العزيز بن محمد ) هو الدراوردي ( عن عبد الرحمن بن حميد ) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ثقة من السادسة . قوله : " أبو بكر في الجنة إلخ " قال المناوي : تبشير العشرة لا ينافي مجيء تبشير غيرهم أيضا في غير ما خبر ؛ لأن العدد لا ينفي الزائد ، وقال القاري : الظاهر أن هذا الترتيب هو المذكور على لسانه -صلى الله عليه وسلم- كما يشير إليه ذكر اسم الراوي بين الأسماء وإلا كان مقتضى التواضع أن يذكره في آخرهم فينبغي أن يعتمد عليه في ترتيب البقية من العشرة . انتهى ، وحديث عبد الرحمن بن عوف هذا أخرجه أيضا أحمد في مسنده . قوله : ( أخبرنا أبو مصعب ) اسمه أحمد بن أبي بكر الزهري المدني ( عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم ) كذا وقع في بعض النسخ بذكر " عن سعيد بن زيد " وهو غلط وإلا يلزم التكرار بين قوله هذا وبين قوله الآتي ، وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه ، ووقع في بعض النسخ عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بحذف عن سعيد بن زيد وهو الصواب ( وهذا أصح من الحديث الأول ) أي : حديث عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد أصح من حديث عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف .




                                                                                                          الخدمات العلمية