الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 250 ] 17 - كتاب النكاح .

                                                                                            بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                            17 - 1 - باب الحث على النكاح وما جاء في ذلك .

                                                                                            7297 عن أبي ذر قال : دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له : عكاف بن بشر التميمي فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا عكاف هل لك من زوجة ؟ " قال : لا . قال : " ولا جارية ؟ " قال : لا . قال : " وأنت موسر بخير ؟ " قال : وأنا موسر بخير . قال : " أنت إذن من إخوان الشياطين ، لو كنت من النصارى كنت من رهبانهم ، إن سنتنا النكاح ، شراركم عزابكم ، وأراذل موتاكم عزابكم ، أبالشياطين تمرسون ؟ ما للشياطين سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون أولئك المطهرون المبرءون من الخنا . ويحك يا عكاف إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف وكرسف " . قال له بشر بن عطية : من كرسف يا رسول الله ؟ قال : " رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام ؛ يصوم النهار ويقوم الليل ، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة الله عز وجل ، ثم استدركه الله عز وجل ببعض ما كان منه فتاب عليه . ويحك يا عكاف تزوج، وإلا فأنت من المذبذبين " . قال : زوجني يا رسول الله . قال : " زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميري " .

                                                                                            رواه أحمد ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية