الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 88 ] قد يتقدم المفضول على الفاضل بالزمان عند اتساع وقت الفاضل ، كتقديم الأذان والإقامة والسنن الرواتب على الفرائض في أوائل الأوقات . ومثل ذلك : تقديم المفضول الذي يخاف فوته على الفاضل الذي لا يخشى فوته ; كتقديم حمدلة العاطس وتشميته في أثناء الأذان ، وفي أثناء قراءة القرآن ، وكتقديم السلام ورده المسنون على توالي كلمات الأذان وقراءة القرآن ، فإن تعين رد السلام كان تقديمه على القراءة من باب تقديم الفرض على النفل ، وإن وقع الأذان في الصلاة ، فإن كان المصلي في الفاتحة لم يجبه لئلا ينقطع ولاء الفاتحة ، فإن كان في غير الفاتحة ففي إجابته قولان ; لأن مصلحة الإجابة قد عارضتها مصلحة موالاة أذكار الصلاة وقراءتها .

التالي السابق


الخدمات العلمية