بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوبة باب في الحض على التوبة والفرح بها
2675 حدثني حدثنا سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبي صالح أبي هريرة والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل
كتاب التوبة
- باب في الحض على التوبة والفرح بها
- باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة
- باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا
- باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
- باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة
- باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش
- باب قوله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات
- باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله
- باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه
- باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف
- باب براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة
التالي
السابق
[ ص: 218 ] باب الحض على التوبة والفرح بها
أصل التوبة في اللغة : الرجوع ، يقال : تاب ، وثاب بالمثلثة ، وآب بمعنى : رجع ، والمراد بالتوبة هنا : ، وقد سبق في كتاب الإيمان أن لها ثلاثة أركان : الرجوع عن الذنب ، فإن كانت المعصية لحق آدمي فلها ركن رابع ، وهو التحلل من صاحب ذلك الحق ، وأصلها الندم وهو ركنها الأعظم ، واتفقوا على أن الإقلاع ، والندم على فعل تلك المعصية ، والعزم على ألا يعود إليها أبدا ، وأنها واجبة على الفور ، لا يجوز تأخيرها ، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة . التوبة من جميع المعاصي واجبة
، ووجوبها عند أهل السنة بالشرع ، وعند والتوبة من مهمات الإسلام وقواعده المتأكدة المعتزلة بالعقل ، ولا يجب على الله قبولها إذا وجدت بشروطها عقلا عند أهل السنة ، لكنه سبحانه وتعالى يقبلها كرما وفضلا ، وعرفنا قبولها بالشرع والإجماع ، خلافا لهم ، وإذا ؟ فيه خلاف لأصحابنا وغيرهم من أهل السنة ، قال تاب من ذنب ثم ذكره هل يجب تجديد الندم ابن الأنباري : يجب ، وقال إمام الحرمين : لا يجب ، وتصح التوبة من ذنب ، وإن كان مصرا على ذنب آخر ، وإذا ، كتب عليه ذلك الذنب الثاني ، ولم تبطل توبته ، هذا مذهب أهل السنة في المسألتين . وخالفت تاب توبة صحيحة بشروطها ، ثم عاود ذلك الذنب المعتزلة فيهما ، قال أصحابنا : ولو تكررت التوبة ومعاودة الذنب صحت ، ثم مقطوع بقبولها ، وما سواها من أنواع التوبة هل قبولها مقطوع به أم مظنون ؟ فيه خلاف لأهل السنة ، واختار توبة الكافر من كفره إمام الحرمين أنه مظنون ، وهو الأصح . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : { . . . إلخ } هذا القدر من الحديث سبق شرحه واضحا في أول كتاب الذكر ، ووقع في النسخ هنا ( حيث يذكرني ) بالثاء المثلثة ، ووقع في الأحاديث السابقة هناك ( حين ) بالنون ، وكلاهما من رواية قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حيث يذكرني ، ومن تقرب إلي شبرا ، وبالنون هو المشهور ، وكلاهما صحيح ظاهر المعنى . أبي هريرة
[ ص: 219 ] قوله صلى الله عليه وسلم : قال العلماء : فرح الله تعالى هو رضاه ، وقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة المازري : الفرح ينقسم على وجوه منها : السرور ، والسرور يقاربه الرضا بالمسرور به ، قال : فالمراد هنا أن ، فعبر عن الرضا بالفرح تأكيدا لمعنى الرضا في نفس السامع ، ومبالغة في تقريره . الله تعالى يرضى توبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالته بالفلاة
أصل التوبة في اللغة : الرجوع ، يقال : تاب ، وثاب بالمثلثة ، وآب بمعنى : رجع ، والمراد بالتوبة هنا : ، وقد سبق في كتاب الإيمان أن لها ثلاثة أركان : الرجوع عن الذنب ، فإن كانت المعصية لحق آدمي فلها ركن رابع ، وهو التحلل من صاحب ذلك الحق ، وأصلها الندم وهو ركنها الأعظم ، واتفقوا على أن الإقلاع ، والندم على فعل تلك المعصية ، والعزم على ألا يعود إليها أبدا ، وأنها واجبة على الفور ، لا يجوز تأخيرها ، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة . التوبة من جميع المعاصي واجبة
، ووجوبها عند أهل السنة بالشرع ، وعند والتوبة من مهمات الإسلام وقواعده المتأكدة المعتزلة بالعقل ، ولا يجب على الله قبولها إذا وجدت بشروطها عقلا عند أهل السنة ، لكنه سبحانه وتعالى يقبلها كرما وفضلا ، وعرفنا قبولها بالشرع والإجماع ، خلافا لهم ، وإذا ؟ فيه خلاف لأصحابنا وغيرهم من أهل السنة ، قال تاب من ذنب ثم ذكره هل يجب تجديد الندم ابن الأنباري : يجب ، وقال إمام الحرمين : لا يجب ، وتصح التوبة من ذنب ، وإن كان مصرا على ذنب آخر ، وإذا ، كتب عليه ذلك الذنب الثاني ، ولم تبطل توبته ، هذا مذهب أهل السنة في المسألتين . وخالفت تاب توبة صحيحة بشروطها ، ثم عاود ذلك الذنب المعتزلة فيهما ، قال أصحابنا : ولو تكررت التوبة ومعاودة الذنب صحت ، ثم مقطوع بقبولها ، وما سواها من أنواع التوبة هل قبولها مقطوع به أم مظنون ؟ فيه خلاف لأهل السنة ، واختار توبة الكافر من كفره إمام الحرمين أنه مظنون ، وهو الأصح . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : { . . . إلخ } هذا القدر من الحديث سبق شرحه واضحا في أول كتاب الذكر ، ووقع في النسخ هنا ( حيث يذكرني ) بالثاء المثلثة ، ووقع في الأحاديث السابقة هناك ( حين ) بالنون ، وكلاهما من رواية قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حيث يذكرني ، ومن تقرب إلي شبرا ، وبالنون هو المشهور ، وكلاهما صحيح ظاهر المعنى . أبي هريرة
[ ص: 219 ] قوله صلى الله عليه وسلم : قال العلماء : فرح الله تعالى هو رضاه ، وقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة المازري : الفرح ينقسم على وجوه منها : السرور ، والسرور يقاربه الرضا بالمسرور به ، قال : فالمراد هنا أن ، فعبر عن الرضا بالفرح تأكيدا لمعنى الرضا في نفس السامع ، ومبالغة في تقريره . الله تعالى يرضى توبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالته بالفلاة