الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            20 - 2 - 10 - باب بمن يبدأ إذا فرغ الشراب ثم جيء بشراب غيره

                                                                                            8266 - عن عبد الله بن بسر ، عن أبيه بسر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم وهو راكب على بغلة ، كنا ندعوها حمارة شامية ، فدخل عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فقامت أمي فوضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطيفة على حصير في البيت ، جعلت توثرها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جلس عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطيب الحصير .

                                                                                            قال عبد الله بن بسر : فقدم لهم أبي بسر تمرا ليشغلهم به ، وأمر أمي فصنعت لهم جشيشا .

                                                                                            قال عبد الله : فكنت أنا الخادم فيما بين أبي وأمي ، وكان أبي القائم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فلما فرغت أمي من الجشيش ، جئت أحمله حتى وضعته بين أيديهم ، فأكلوا ، ثم سقاهم فضيخا ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسقى الذي عن يمينه ، ثم أخذت القدح حين نفد ما فيه ، فملأت ، ثم جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أعطه الذي انتهى القدح إليه " . فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الطعام دعا لنا ، فقال : " اللهم اغفر لهم ، وارحمهم ، وبارك لهم في رزقهم " . فما زلنا نتعرف من الله - عز وجل - السعة في الرزق
                                                                                            .

                                                                                            قلت : في الصحيح بعضه من رواية عبد الله بن بسر نفسه ، وهذا من حديثه عن أبيه .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية