الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            23 - 13 - 4 - 1 - باب النصيحة للأئمة وكيفيتها .

                                                                                            9161 عن شريح بن عبيد وغيره قال : جلد عياض بن غنم صاحب دار حين فتحت ، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ، ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ، ثم قال هشام : ألم تسمع بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس " ؟ .

                                                                                            فقال عياض بن غنم : يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " ؟ .

                                                                                            وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء ، إذ تجترئ على سلطان الله ، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان ، فتكون قتيل سلطان الله
                                                                                            .

                                                                                            قلت : في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط .

                                                                                            رواه أحمد ، ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية