الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 367 ] ولما علم أن الحسد قد أبعده ونزل به عن ساحة الرضى وأقعده - تمادى فيه فسأل ما يتسبب به إلى إنزال المحسودين عن درجاتهم العالية إلى دركته السافلة ، ولم يسأل بشقاوته فيما يعليه من دركته السافلة إلى درجاتهم العالية ، وذلك بأن قال أي : إبليس ، وهو استئناف [ولما كان السياق – ولا سيما الحكم بالصغار العاري عن تقييد - يأبى لأن يكون سببا لسؤاله الانتظار ، ذكره بصيغة الإحسان فقال] : أنظرني أي : بالإمهال ، أي : اجعلني موجودا بحيث أنظر وأتصرف في زمن ممتد إلى يوم يبعثون أي : من القبور ، وهو يوم القيامة ، وكان اللعين طلب بهذا أنه لا يموت ، فإن ذلك الوقت ليس وقتا للموت ، إنما هو وقت إفاضة الحياة الأبدية في شقاوة أو سعادة ،

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية