الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون

                                                                                                                                                                                                                                        إنما السبيل بالمعاتبة . على الذين يستأذنونك وهم أغنياء واجدون الأهبة . رضوا بأن يكونوا مع الخوالف استئناف لبيان ما هو السبب لاستئذانهم من غير عذر وهو رضاهم بالدناءة والانتظام في جملة الخوالف إيثارا للدعة . وطبع الله على قلوبهم حتى غفلوا عن وخامة العاقبة . فهم لا يعلمون مغبته .

                                                                                                                                                                                                                                        يعتذرون إليكم في التخلف . إذا رجعتم إليهم من هذه السفرة . قل لا تعتذروا بالمعاذير الكاذبة لأنه : لن نؤمن لكم لن نصدقكم لأنه : قد نبأنا الله من أخباركم أعلمنا بالوحي إلى نبيه بعض أخباركم وهو ما في ضمائركم من الشر والفساد . وسيرى الله عملكم ورسوله أتتوبون عن الكفر أم تثبتون عليه فكأنه استتابة وإمهال للتوبة . ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة أي إليه فوضع الوصف موضع الضمير للدلالة على أنه مطلع على سرهم وعلنهم لا يفوت عن علمه شيء من ضمائرهم وأعمالهم . فينبئكم بما كنتم تعملون بالتوبيخ والعقاب عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية