الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 305 ] ثم دخلت سنة إحدى وثمانين

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ففيها : فتح عبيد الله بن عبد الملك بن مروان مدينة قاليقلا ، وغنم المسلمون منها غنائم كثيرة ، وفيها قتل بكير بن وشاح ; قتله بحير بن ورقاء الصريمي ، وكان بكير من الأمراء الشجعان ، ثم ثار لبكير بن وشاح رجل من قومه يقال له : صعصعة بن حرب العوفي الصريمي . فقتل بحير بن ورقاء الذي قتل بكيرا ; طعنه بخنجر ، وهو جالس عند المهلب بن أبي صفرة ، فحمل إلى منزله وهو بآخر رمق ، فبعث المهلب بصعصعة إليه ، فلما تمكن منه بحير بن ورقاء قال : ضعوا رأسه عند رجلي . فوضعوه ، فطعنه بحير بحربته حتى قتله ، ومات على إثره . وقد قال له أنس بن طارق : اعف عنه ، فقد قتلت بكير بن وشاح . فقال : لا والله ، لا أموت وهذا حي . ثم قتله . وقد قيل : إنه إنما قتل بعد موته ، فالله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية