الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم زادوا في توبيخهم وتقريعهم وتحزينهم وتأسيفهم والإنكار عليهم بقولهم مشيرين إلى ناس كانوا يستضعفونهم من أهل الجنة ويحقرونهم : أهؤلاء وكأنه يكشف لهم عنهم حتى يروهم زيادة في عذابهم الذين أقسمتم أي : في الدنيا لا ينالهم الله أي : الذي له صفات الكمال برحمة فكيف بكمال الرحمة .

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التصريح بأمرهم بدخول الجنة إنكاء لأهل النار لأنه أنفى [ ص: 408 ] لما أقسموا عليه ، قالوا : ادخلوا أي : قال الله لهم أو قائل من قبله : ادخلوا الجنة لا خوف عليكم أي : من شيء يمكن توقع أذاه ولا أنتم تحزنون أي : يتجدد لكم حزن في وقت من الأوقات على شيء فات لما عندكم من الخيرات التي لا تدخل تحت الوصف .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية