عبقرية الكاتب الليبرالي...!

23/03/2017| إسلام ويب

يشعرك الليبراليون- تجار الحرية والتسامح- غالبا، بأنهم الأفهم منطقا، والأسد قولا، والأعظم غيرةً، والأوعى تنمية وتخطيطا،،،،!
ويتكلمون في كل صغيرة وكبيرة، وشاذة وفاذة، وخاص وعام،،،! وأنهم الأقدر على التنظير، والأفهم للقضايا الدولية، والأغير على البلد وشرائعه، والأصدق وطنيةً وانتماء،،،،!
حتى إنهم ليوزعون شارات الوطنية كما يشاؤون،،!
وتحفّظ كلمات أجنبية وقوانين دولية، وتطبيل غربي كاف في تصورهم..!
وأحيانا يستعرضون قوتهم إعلاميا بافتعال الاستكثار الشعبي، وهم في الحقيقة أقل من القليل،،!
والدليل هزيمتهم في كل استفتاء شعبي تويتري، بدءا من السيارة، ومرورا بمنهجهم، وانتهاء بإسقاط الولاية على المرأة...!

وخذ نماذج على تلكم العبقرية،،،،!

١- المنافحة الطويلة عن المرأة: وعملها الاختلاطي، ليست إلا بوابة للخلاعة وترك الحجاب، ولم يطرحوا الطرح الحضاري المتنور في ذلك، ولذا مجها المجتمع ومجهم لانعدام المصداقية، والعامة قبل المتدينين ..!

٢- المدافع عن الدين والشرائع: داعشي بزعمهم، والمتحدث عن حكم الإسلام والمشاركة السياسية إخواني، وهلم جرا....! والنتيجة عزل الإسلام عن الواقع الاجتماعي والسياسي لنجني ثمرات العلمانية والشكل الغربي للدولة والأمة...!

٤- برامج حصانة وفطِن التعليمية: بوابات للتطرف والغُلو،برغم أنها برامج وزارية معتمدة، صدرت بها التوجيهات، ويأتي كاتب بلا وجهة -سوى التشغيب الليبرالي- ليشكك ويطعن...!

٥- رفض الليبرالية والإلحاد: في المدارس والتحذير منها أوهام خيالية..! كما كتب بعضهم..!
وكأنه ليس من واجب المعلم التربوي والفكري حماية النشء، وكما حماهم وحذرهم من أشكال الغلو والإرهاب وجب عليه أن يحتوي كل المنظومة الفكرية، المتسعة بالتيارات الحديثة المنحرفة...!

٦- الأنشطة المسائية للطلاب: واحتفاء المشرفين بهم وحفظ أوقاتهم يعني أن التعليم مختطف،،،!!
ولا زالت الوقائع والإحصائيات تثبت فضل صون الشباب وحمايتهم في تلكم المناشط، وأن شباب الجرائم والمخدرات هم ضحية الضياع وانعدام المناشط ، وإلقاؤهم في الطرقات ..!

٧- إنجازات تركيا وحكومتها: مبالغات وميون لا أساس لها من الصحة والواقعية، وشماتة من الانقلاب الفاشل، وأنه كان مجرد مسرحية ،،،!

٨-الانشغال بالحركات الإسلامية: وغض الطرف عن الصفوي والتطرف الرافضي، وكأنهم في كوكب آخر،،،! لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم ،،،،! إلا بما فيه معاندة ومناكفة للخط الإسلامي،،،،!
ضاقوا بهم وبمحاضراتهم...!
ومتألمون من شعبيتهم...!
ومغتاظون من حضورهم التويتري الملاييني...!
وانشغال الناس أو محبة الناس لهم،،!

٩-إذا عرّف الليبرالي منهجه: وصفه بمحبة (التسامح والتعايش)، ويخفي (الجانب الأيديولوجي) للفكر لليبرالي .
وأنه حرية بلا انضباط، وتبعية غربية منحطة وغير مفكرة، و(عبودية للذات) غير متصورة، كما لخصها الشاعر لهم:
مارستُ ألفَ عبادة وعبادةً// ووجدت أحسنَها عبادة ذاتي !!
وقال تعالى:(( أرأيتَ من اتخذ إلهاه هواه..)) سورة الفرقان.

١٠- التحريض الداخلي أعظم: لديه من التصدي الخارجي ، فتراه يضرب صفحا عن (التغول الصفوي) و(جاستا الأمريكي)، والتآمر الدولي،،،!
وتبقى قضيته المبدئية خطبة الجمعة، والشيخ الملتحي، ودعشنة المجتمع،،،!

١١- إبادة أهل السنة: في (حلب والموصل) وقبلهما (الفلوجة)، يفسرها بحرب داعش، ويتناسى أنها البوابة الصفوية الصليبية لافتراس الخليج، ولم يتعلم من حكمة التاريخ ( أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض ) !! وأن خذلان الأخ والقريب مؤذن بهلاكك في أسرع الأوقات ...!

١٢- مهاجمة المساجد: أحب إليهم من كشف الفساد وسيوله الطافحة، والسخرية من خطيب أو متحدث، خير من تعقب مسؤول مقصر، أو برنامج إعلامي سخيف..!

١٣- يحق لهم النقد الديني والثقافي: ومحظور على التيار الإسلامي ممارسة شيء من ذلك، بدعوى التخصص...!!
وأنه تدخل فيما لا يعنيه، بينما هم وزمرتهم وشللهم يتكلمون بلا وعي، ويَهرفون بما لا يعرفون،،! فتنكشف جهالاتهم، وتظهر غباوتهم،،! وبعد ظهورها وجلجلتها تويتريا يدافعون باستغفال ومين غبائي مفضوح.!

١٤- تخلف وسائل الإعلام: وتراجع أثرها من جراء سيطرتهم على كل مفاصله، وإذا ما نعتوا الأخيار بالتطرف، بان من جهاتهم التخلف والتراجع...! وأن خطابهم منقوص مهشومٌ،

واتضح للعاقل البسيط :
• التحامل الشديد.
• دعاوى بلا أدلة.
• تعميم بلا إنصاف.
• استغفال للمشاهدين .
• حنق وغيظ غير مسوغين.
كفى الله البلاد شرهم وحفظ علينا ديننا وأخلاقنا ووحدتنا..!
ومضة/ الليبرالي المحلي يدعي الليبرالية ويسقط في أول امتحان، وتنكشف عبقريته..!
 

www.islamweb.net