السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مسلمة، حياتي العائلية غير مستقرة بسبب طلاق والدي من والدتي، وزواج والدتي وانشغالهم عنا، أعاني من مشاكل كثيرة من الصعب أن أذكرها حيث إنها لا أول لها ولا آخر، مما سببت لي أمراضاً نفسية، مثل أمراض الشراهة في الأكل، ورجفة باليد، مع سرعة دقات القلب، وأمراض الحساسية وغيرها من نتائج تلك المشاكل، مع عدم إكمال دراستي الجامعية.
مشكلتي الحالية والتي هي أمنيتي بالحياة هي الزواج والاستقرار، لكن والدي ووالدتي يرفضون تزويجي، وهذا الشيء سبب لي الاكتئاب، مما جعلني آخذ مهدئات، كل صديقاتي اللاتي في سني متزوجات وعندهن أولاد، وأنا حياتي متوقفة على يدهم، والسبب الرئيسي في رفضهم هو أن والدتي على مذهب ووالدي على مذهب آخر، غير أنهم يريدون شخصاً يملك شهادة عالية بالإضافة إلى المال أيضاً، تقدم لي أخ صديقتي ست مرات على مدى أربع سنوات، مما جعلني أتمسك به، وذلك أولاً لتمسكه بالزواج بي ورفضه الزواج من غيري.
بالإضافة إلى أنه إنسان مصلٍ ويعرف ربه، وأخلاقه عالية، وتم رفضه؛ وذلك لأن عنده شهادة ثانوية، ويشتغل لمساعدة أمه وإخوانه الصغار، وأنا أريد أحصن نفسي من الوقوع في الحرام، مع العلم أني أصلي وأصوم وأذكر ربي في يومي كله، وأخاف ربي والحمد لله، لكني لا أستطيع أن أصبر أكثر، فقد تعبت من حياتي ومعاناتي، والعمر يروح، وأنا ما عندي أطفال أربيهم مثل غيري، أصبحت وحيدة لا أب، ولا أم، ولا أهل، الكل حرمني من حنانه ومن حقوقي، وكل همهم أنفسهم، والدتي مشغولة بزوجها وأهل زوجها، ووالدي مشغول بعشيقاته والشراب، غير أنهم حرموني من المصروف، كلمتهم كثيراً عن موضوع الزواج، ووضحت لهم حاجتي للزواج، وفهمت من كلامهم أنهم يفضلون أني أمارس الحرام ولا أتزوج، لقد فكرت أن ألجأ للمحكمة بعدما يئست من كل الحلول، أتمنى منكم النصيحة . وجزاكم الله خيراً.