السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 32 عاما، وأعاني من الرهاب الاجتماعي الشديد والحزن، وعدم الراحة.
درست مرحلتي الجامعية وأنا سعيد بحياتي ومرتاح بما أقدم، وبعد تخرجي من الجامعة قمت بالبحث عن وظيفة، وأموري جيدة، ولا أعاني من شيء، وبعد فترة من تخرجي -تقريباً سنة- وأنا أبحث عن رزقي.
أقفلت الأبواب في وجهي، فصرت في حزن وكآبة، وكل من أقابله يقول أبحث عن وظيفة، فكنت أتضايق، وزملائي الذين تخرجوا وأعرفهم وجدوا وظائف، وأنا لم أجد فجلست على وضعي، وازداد الأمر سوءاً، فعندما يراني شخص يقول: لماذا هذا الحزن؟ وأنا غير راض عن نفسي، وأصبت بالرهاب فكنت أحضر الاجتماعات، وأنا مشدود، وواضحة علامات الخوف ودقات القلب سريعة ولا أستطيع أن أسيطر على نفسي، ومرتبك.
ازداد الأمر سوءاً فصار الخوف يلازمني أينما ذهبت، حتى إذا دق الجوال يصيبني خوف! وبالي دائماً مشغول وأتحدث لنفسي سراً كثيراً وأسرح كثيراً، وأفكر بأشياء ليس لها معنى.
أنا شبه معزول، وأغلب الوقت لا أتحدث بل صامت، فالكل يتحدثون وأنا صامت، وعندي برودة في الأطراف، فلا زلت على حالتي إلى الآن.
لي أربع سنوات وأنا لم أجد الراحة، أحمد الله وأشكره على أن تزوجت ورزقت بابنة وابن، وأنا موظف، وقد ذهبت لطبيب قبل شهر وشرحت له حالتي، وصرف لي دواء بروزاك 20 m حبة كل يوم صباحاً، لمدة أربعة أسابيع ولكنني لم أصرفه ومتردد وخائف، حتى لا يسوء وضعي، وأكون مدمناً على الأدوية.
لم أذهب في حياتي لطبيب نفسي، وشرح حالتي إلا هذه المرة، وصرف لي هذا الدواء المذكور، فأنا في حيرة من أمري ومتردد، وأريد أن أخرج من هذا الحزن والخوف.
وشكرا.