الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان وحسنه الترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة.
ومعنى حرام عليها رائحة الجنة تقدم الكلام عنه في الفتوى رقم: 40543.
وأما البأس: فيقول الأحوذي في شرحه على الترمذي: (من غير بأس) أي من غير شدة تلجئها إلى سؤال المفارقة. اهـ
ومن أمثلة هذا البأس: سوء العشرة، وكرهها له بحيث لا تطيق العيش معه، والإضرار بها من حيث الوطء ونحو ذلك.
وأما ما يجب أن تطلب الطلاق به فأمور ومنها:
-أن يأمرها بالمعاصي والذنوب ويلزمها بطاعته في ذلك.
-أن يكون الرجل زانياً ونحو ذلك.
ولمزيد فائدة راجع الفتاوى التالية: 14779/26915/1114.
والله أعلم.