الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  2711 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الحسن بن عمارة ، حدثني بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، قال : قلت للحسن بن علي رضي الله عنه : مثل ما كنت يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وما تعقل منه ؟ عقلت عنه أن رجلا جاءه يوما ، فسأله عن شيء ، فقال : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الشر ريبة ، وإن الخير طمأنينة " ، وعقلت عنه أني [ ص: 77 ] مررت به يوما وبين يديه في جرن من جران تمر الصدقة ، فأخذت تمرة فطرحتها في في ، فأخذ بقفاي ، ثم أدخل يده في في فانتزعها بلعابها ، ثم طرحها في الجرن ، فقال له أصحابه : لو تركت الغلام فأكلها ؟ فقال : " إن الصدقة لا تحل لآل محمد " . قال : وعلمني كلمات أدعو بهن في آخر القنوت : " اللهم اهدني فيمن هديت ، وتولني فيمن توليت ، وعافني فيمن عافيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ؛ إنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية