الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مركز إسلامي بكرواتيا

مركز إسلامي بكرواتيا

مركز إسلامي بكرواتيا

تجمع نحو عشرين ألف مسلم من كرواتيا والخارج في ميناء رييكا الكرواتي على البحر الأدرياتيكي لحضور افتتاح مركز إسلامي هو ثالث مسجد في البلاد، تكفل ببنائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبلغت تكلفته نحو عشرة ملايين يورو.

وقال الرئيس الكرواتي إيفو يوسيبوفيتش خلال الاحتفال بافتتاح المركز : إن إقامة مركز إسلامي في رييكا "يبعث رسالة تؤكد أن التنوع ممكن وأمر جيد"، مضيفا أن "كرواتيا بلد حقوق الإنسان والحريات الدينية".
وحضر الاحتفال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري غيث بن مبارك الكواري، ومسؤولون كروات وممثلون للكنيسة الكاثوليكية، وشخصيات إسلامية بارزة في المنطقة وفي دول أوروبية عدة.

وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بول فاندورن : " إن التعددية والتنوع من القيم الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن كرواتيا ستنضم إلى هذا الاتحاد في أول يوليو/تموز المقبل.
ويضم المركز الإسلامي الذي بدأ بناؤه في أكتوبر/ 2009 دار حضانة ومدرسة ابتدائية ومكتبة وعيادة طبية، بالإضافة إلى مسجد كبير يبلغ طول مئذنته 23 مترا، ويقع على تلة تطل على خليج كفارنر.

ويمثل المسلمون 1.5% من سكان كرواتيا البالغ عددهم 4.5 ملايين نسمة، نحو 87% منهم كاثوليك. ويعيش في منطقة رييكا، في شمال البلاد، عشرة آلاف من 63 ألف مسلم في كرواتيا، ومسجد رييكا هو ثالث مساجد كرواتيا التي يوجد أكبرها في العاصمة زغرب والثاني في مدينة غونيا الشرقية.
وفي تعليقه على دلالات افتتاح هذا المركز في إحدى دول منطقة البلقان التي شهدت نزاعات قومية ودينية دامية في تسعينيات القرن الماضي، قال العضو المسلم في الرئاسة الجماعية للبوسنة بكر عزت بيغوفيتش : إن هذا الحدث يوجه إشارات جيدة إلى العالم أجمع وخصوصا إلى المنطقة.

ويقول سادمير، وهو سائق شاحنة من رييكا في السابعة والعشرين من العمر: " إن بناء المسجد مهم جدا بالنسبة لي لأن ابنتي ستذهب إلى دار الحضانة هنا".
وأضاف سادمير وهو يحمل ابنته على كتفه : أن كرواتيا تثبت أنها دولة ديمقراطية، وأن تكون مسلماً في كرواتيا هو أن تعيش فيها مثل أي مواطن آخر".

وقال عزيز أميني، وهو ألباني من مقدونيا يعيش في ميونيخ جنوب ألمانيا : إنه جاء مع أسرته ليكون شاهدا على "وفاق حقيقي بين الكروات".
وأعرب خباز يبلغ السابعة والأربعين من العمر عن أمله في أن " تكون كرواتيا التي ستدخل الاتحاد الأوروبي نموذجا لاندماج المسلمين في أوروبا".
وتقول زوجته "كرواتيا لا تخاف من الإسلام. الناس هنا تعلم ما هو الإسلام. وأنه لا يعني سوى السلام".

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

من ذاكرة التاريخ

الإمام محمد بن سيرين

ابن سيرين تابعي كبير وإمام قدير عرف بالزهد والورع، وكان إمام عصره ‏في علوم الدين، فقيهاً ومفسراً ومحدثاً وإماماً...المزيد