الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جموع التكسير في القرآن الكريم (جمع الكثرة) (9)

جموع التكسير في القرآن الكريم (جمع الكثرة) (9)

جموع التكسير في القرآن الكريم (جمع الكثرة) (9)

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن أفاعيل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة أربعة جموع، هي:

1- أساطير: واحده إسطار، وإسطارة، وأُسْطير، وأُسْطيرة، وأُسطُورة، بالضم. ورد تسع مرات، من ذلك قوله تعالى: {حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين} (الأنعام:25).

2- أحاديث: مفرده حديث. ورد خمس مرات، من ذلك قوله سبحانه على لسان نبيه يعقوب عليه السلام مخاطباً يوسف عليه السلام: {وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك} (يوسف:6).

3- أباريق: مفرده إبريق، فارسي معرب. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين} (الواقعة:17-18).

4- أقاويل: مفرده قول. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} (الحاقة:44).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فعاليل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة سبعة جموع، هي:

1- قناطير: مفرده قنطار. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب} (آل عمران:14).

2- خنازير: مفرده خنزير. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز من قائل: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير} (المائدة:60).

3- قراطيس: مفرده قرطاس، وهو الصحيفة يُكْتَبُ فيها، وتُثلَّث قافه بهذا المعنى. ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا} (الأنعام:91).

4- سرابيل: مفرده سِربال، وهو القميص، والدرع، أو كلُّ ما لُبِسَ. ورد ثلاث مرات في آيتين؛ أولاهما: قوله تعالى: {وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد * سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار} (إبراهيم:49-50). ثانيهما: قوله عز وجل: {والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم} (النحل:81).

5- جلابيب: مفرده جلباب، وهو القميص، والجلباب ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطي به المرأة رأسها، وصدرها. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (الأحزاب:59).

6- غرابيب: غِرْبِيب، وهو الشديد السواد. ورد مرة واحدة، وذلك قوله سبحانه: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود} (فاطر:27).

7- أبابيل: اختلف في مفرده؛ فقيل: إِبُّول، مثل عِجُّول، وقال المبرِّد: أبِّيل، مثل سكين. وقيل: جمع لا واحد له. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز من قائل: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} (الفيل:3).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن مفاعيل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة سبعة جموع، هي:

1- مساكين: مفرده مسكين، ورد اثنتي عشرة مرة، منها قوله عز وجل: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} (النساء:36).

2- مواقيت: مفرده مقيات، وهو الوقت المضروب للفعل، والموعد الذي جُعِلَ له وقت، والموضع الذي جُعِلَ للشيء يُفْعَل عنده. ورد مرة واحدة، وذلك قوله تبارك وتعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} (البقرة:189).

3- موازين: مفرده ميزان. ورد سبع مرات، منها: قوله عز وجل: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا} (الأنبياء:47).

4- محاريب: مفرده محراب، وهو القصر، وصدر البيت، وأكرم موضع فيه، ومقام الإمام من المسجد. ورد مرة واحدة، وذلك قوله عز وجل: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} (سبأ:13).

5- مقاليد: يجوز أن تكون بمعنى المفاتيح، ومفردها مِقْلَد؛ ويجوز أن تكون بمعنى الخزائن، ومفردها مِقْلاد، والمِقْلاد أكثر ما يُستعمل فيه إقليد، وهو المفتاح، وأقاليد لغة فيه. ورد مرتين في آيتين؛ أولاهما: قوله عز وجل: {له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} (الزمر:63). ثانيهما: قوله تعالى: {له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم} (الشورى:12).

6- مصابيح: مفرده مصباح. ورد مرتين في آيتين؛ أولاهما: قوله تعالى: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا} (فصلت:12). ثانيهما: قوله سبحانه: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين} (الملك:5).

7- معاذير: اختلف في مفرده؛ فقيل: مِعْذَار بمعنى الستر؛ وقيل: معذرة بمعنى العُذْر. ورد مرة واحدة، وذلك قول الحق سبحانه: {بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره} (القيامة:14-15) أي: ولو أرخى ستوره. و(الستر) بلغة أهل اليمن: معذار، قاله الضحاك. قال الزجاج: المعاذر: الستور، والواحد معذار، أي: وإن أرخى ستره، يريد أن يخفي عمله، فنفسه شاهدة عليه. وقيل: أي ولو اعتذر، فقال: لم أفعل شيئاً، لكان عليه من نفسه من يشهد عليه من جوارحه، فهو وإن اعتذر، وجادل عن نفسه، فعليه شاهد يكذب عذره، قاله مجاهد، وكثير من التابعين.

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن تفاعيل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

تماثيل: مفرده تمثال. ورد مرتين؛ أولاهما: قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام مخاطباً قومه: {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} (الأنبياء:52). ثانيهما: قوله عز وجل: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} (سبأ:13).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فَعَالِين، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

شياطين: مفرده شيطان، من شطن يشطن إذا بَعُدَ، ويقال فيه: شاطن. وقيل: هو فعلان من شاط يشيط إذا هلك. ورد ثماني عشرة مرة في سبع عشرة، منها قوله عز من قائل: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا} (البقرة:102).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن فَواعل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

قوارير: مفرده قارورة، وهي واحدة القوارير من الزجاج، والعرب تسمي المرأة قارورة، وتُكنِّي بها عنها. والقارورة ما قرَّ فيه الشراب وغيره. ورد هذا الجمع في القرآن الكريم ثلاث مرات: أولاهما: قوله سبحانه على لسان سليمان عليه السلام: {قال إنه صرح ممرد من قوارير} (النمل:44). ثانيهما: قوله عز وجل: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا} (الإنسان:15). ثالثهما: قوله تعالى: {قوارير من فضة قدروها تقديرا} (الإنسان:16).

* من صيغ جموع الكثرة ما جاء على وزن يفاعيل، ورد في القرآن الكريم وَفْق هذه الصيغة جمع واحد، هو:

ينابيع: مفرده ينبوع، وهو يفعول، من نبع يَنْبُع ويَنْبِع -بفتح عين الفعل وكسرها-. ورد مرة واحدة، وذلك قول الحق تعالى: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} (الزمر:21).

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة