الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف عند الأطفال

الخوف عند الأطفال

الخوف عند الأطفال

الشعور بالخوف أمر طبيعي يرافق مراحل النمو المختلفة والتطور الحركي عند الأطفال، فكل مرحلة من مراحل النمو يواكبها خبرات واكتشافات جديدة للطفل، وغالبًا ما يظهر الخوف عندما يخطو الطفل خطوات كبيرة في مرحلة النمو، ويتساءل العديد من الأهل عن كيفية التعامل مع خوف الأطفال، وللإجابة سنحاول إلقاء الضوء على بعض أنواع الخوف التي تنتاب الأطفال في مراحل العمر المختلفة وسبل التعامل معها.

أولاً:الطفل من الولادة وحتى 15 شهرًا يخاف غالبًا من الأصوات العالية.

ثانيًا: الطفل من عمر 10 شهور إلى 3 سنوات يختلف خوفه في هذا العمر، فهو أكثر وعيًا من الطفل الأصغر سنًا ، و من الأمور التي يخاف منها الأطفال الظلام

وينصح الأهل بعمل الآتي:

(1) عدم الاستهتار والتهكم من خوف الطفل فما يشعر به الطفل هو خوف حقيقي، فعلى سبيل المثال قد يتخيل الطفل أن هناك وحشًا كبيرًا مختبئًا تحت سرير غرفة النوم المظلمة، وهنا يجب على الأهل طمأنة الطفل بعناقه وتهدئته ثم أخذه إلى الغرفة وإضاءة النور، ومن ثم بالتدريج حتى يرى أنه لا وجود لأي وحش تحت السرير.

(2) محاولة تخفيف خوف الطفل من الحيوانات، باختيار وقت ملائم وأخذه لرؤية قطة مثلاً وبالتدريج جعل الطفل يلمس القطة مع الانتباه إلى عدم الإصرار على ذلك في حال رفض الطفل.

ثالثًا: الطفل في سن ما قبل المدرسة من 3 إلى 5 سنوات:

في هذه المرحلة يشتكي بعض الأطفال من الاستيقاظ ليلاً خائفين، أو الخوف من الذهاب للنوم بمفردهم ومن الظلام، وغالبًا ما يكون هناك سبب حقيقي مهم وراء شعور الطفل بالخوف، فقد يكون الطفل حزينًا لموت قريب أو خائفًا من الذهاب إلى المدرسة فينبغي أن يعطى الفرصة للتعبير والكلام عما يشعر به، وإذا كان السبب رؤيته لحلم مزعج فيستيقظ الطفل ليلاً ؛ فمن المفيد التحدث إليه عن أشياء يحبها مع توفير إضاءة خفيفة في غرفة نومه ..

وهنا أحب أن أذكِّر الأهل بمراقبة ما يشاهده أطفالهم من أفلام الرسوم المتحركة والتي قد تحتوي على مشاهد مخيفة أو مرعبة.

و غالبًا ما يزول الخوف عند الأطفال بمرور الوقت، وعلى الأهل توفير الحب، وترسيخ ثقة الأطفال في أنفسهم؛ فهي أكثر العوامل المساعدة للتغلب على الخوف.

وغالبًا أيضاً ما تنمو الكثير من الصفات في الصغار بسبب الأهل، ومن هذه الصفات الخوف؛ فالأهل يخوفون أولادهم منذ صغرهم من الكلب، الإبرة، الفلفل الحار...ألخ

أقسام الخوف

ينقسم الخوف نوعين هما:

1- الخوف الافتراضي: وهو لا ينشأ بشكل طبيعي مع الإنسان، وإنما سبب نشوئه افتراض المحيطين بالصغير.

2- الخوف الغريزي: ينشأ عندما يبدأ الطفل بالمشي؛ حيث يصبح أكثر تعرضًا لخطر الوقوع والاصطدام، وهذا يخلق عند الولد خوفًا حقيقيًا يقف حاجزًا أمام تنمية شخصيته وقدراته الذاتية.

ومن الضروري على الأهل بشكل عام والأمهات بشكل خاص؛ الانتباه إلى تصرفاتهم والتعديل من سلوكهم مع أولادهم، بحيث لا يشيرون إليهم أن هناك ما يدعو إلى الخوف إن لم يكن هناك فعلاً ما يخيف؛ فالأولاد أمانة في رقاب أهليهم.

أما إذا رأى الأهل أن هناك ما يدعوهم لتحذير أولادهم من شيء يؤذيهم، فعليهم أن يفسروا لهم الأمر بشكل علمي ومنطقي بطريقة خالية من الترهيب والتهويل والتخويف، بعيدة عن رائحة الكذب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن مطوية للجنة الوطنية السعودية للطفولة

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

معاً .. نربي ونعلم

تربية الأبناء الواجب والتحديات

الأبناء هم زينة الحياة، وقرة العيون، وبهجة النفوس، ومصدر سعادتنا في هذه الحياة، قال الله جل في علاه: {المال والبنون...المزيد