أسباب عدم أهمية فنّ إدارة الزمن في التحصيل العلمي

2005-03-14 03:24:53 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد:
فأنا طالب أدرس في كلية الطب البشري وأواجه مشكلة كبيرة قد أثرت على دراستي هي عدم ثقتي بنفسي حيث أنني عندما أدرس مادة ما فلا أستطيع أن أجلس على الكتاب أكثر من ساعة بحيث تبدأ الأفكار السوداء تراودني وتقول أني لا أستطيع مثلاً أن أفهم هذا الدرس، ولا أستطيع حفظه، هذا هو مستواي العقلي لا أفهم أكثر من ذلك؛ فتضيق نفسي وأصاب بحالة ملل وكآبة أحياناً! ولا ألتزم بدرسي!
وعندما أكون داخل قاعة المحاضرات فيسأل الدكتور مثلاً سؤالاً، وأنا أعرف الإجابة ومتأكد منها لكن أخاف أن أجيب بحيث نفسي الخاطئة تمثل لي أفكاراً غريبة: أن الجواب يمكن أن يكون خطأ!
هذا على المستوى الدراسي، أما الحياة العامة فأحياناً أصاب بحالات تردد غريبة وأمتنع مثلاً من أن أبدي رأيي بموضوع ما خوفاً! وفي بعض الحالات التي أتردد فيها بإعطاء رأي، مثلاً: شخص يدخل معي في نقاش فلا أقدر أن أقنعه! مع العلم أن الحجة تكون معي أحياناً! لكن بكل بساطة أقتنع برأيه وأترك رأيي ظناً مني أنني على خطأ!
أفيدوني، جزاكم الله ألف خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الأشياء الضرورية التي يجب أن يتعلمها الإنسان، كيفية إدارة الزمن، أو ما يُعرف بفن إدارة الزمن، وهذا مطلوب بشدة، خاصةً لمن هو في مرحلة الدراسة في الكليات المتقدمة، مثل شخصك الكريم الذي يدرس الطب البشري، ومن هنا نصيحتي لك بأن تضع جدولاً واضحاً تحدد فيه أوقات الراحة والنوم، والذي بلا شك هو مطلوب؛ حتى يستعيد الإنسان مقدرته على التركيز والتحصيل الدراسي بالصورة المطلوبة، كما يجب أن تخصص وقت لمراجعة دروسك وتلتزم به، ولا تحيد عنه مطلقاً، ويجب أن تحدد وقتاً لكل مادة منذ البداية، ولا تساوم نفسك أبداً في زيادة الزمن الذي خصصته حتى وإن لم تتمكن من إتمام المادة في الوقت المخصص، وبمرور الوقت سوف تجد أن الساعة البيولوجية التي تنظم الزمن أصبحت أكثر دقة وانضباطاً، ولابد لك أيضاً من أن تخصص وقت لممارسة الرياضة؛ فهي تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، بجانب هذه الإرشادات النفسية سوف أصف لك علاجاً دوائياً يُخرجك إن شاء الله من حالة الاكتئاب والتردد واهتزاز الثقة بالذات، وهذا الدواء يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوله بواقع كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وسوف تجد فيه خيراً كثيراً إن شاء الله.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net