مشكلة الضعف في الحجم والتفكير والكلام لدى الأطفال

2010-12-08 12:26:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي طفل عمره ست سنوات، في الصف الأول الابتدائي، ألاحظ أن طفلي صغير الحجم، وكذلك صغير التفكير، كما أن كلامه يعتبر صغيراً مقارنة مع عمره، فهناك بعض الأحرف تخرج من فمه غير صحيحة ( فـ الراء مثلاً يلفظها لاء ...)، وضعه محير بالنسبة لي، فهو ذكي، ولكنه قليل التركيز بالمدرسة، وخصوصاً تعلم الأحرف، فأنا أواجه صعوبة في تحفيظه إياها، في جلسة الدراسة يتعلم الأحرف، ولكن سرعان ما ينسى بعضها، يحفظ الأناشيد وسور القرآن، ويتعلم الكثير من الأمور الحياتية كالكمبيوتر والإنترنت.

أشفق عليه كثيراً، وأود أن يصبح مثل قرنائه في اللفظ والكلام والتفكير والدراسة، علماً بأنه جريء ولا يهاب مدرساً أو غيره، لكنه طيب وبسيط ولطيف، فأرجو إرشادي ما العمل لكي أرقى بابني إلى النجاح والتفوق والحكمة في الحياة والدراسة وأن يصبح مثل أقرانه؟!

وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطفل يمر بمراحل ارتقائية تطورية، وهذه لها محاور ومقاييس معينة، وهناك تطور على مستوى البناء الفكري والعقلي ومستوى الذكاء للطفل، وهنالك بالطبع النمو الجسدي، وهناك التطور الوجداني، وهناك التطور الاجتماعي، هذه كلها محاور محددة ومعروفة.

وحتى نكون أكثر دقة أن طفلك هذا - حفظه الله - سيكون من الأفضل أن تذهب به إلى طبيب الأعصاب والمختص في أمراض الأطفال ليقوم بتقييمه التقييم الصحيح، وهذا التقييم كما ذكرت لك سوف يشتمل مستوى تطوره الجسدي والفكري والعقلي، ونضوجه الوجداني والاجتماعي، وهنالك مقاييس وهنالك اختبارات معينة تشمل اختبار الذكاء، وربما يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات عامة في وظائف الغدة الدرقية، وهي من الأشياء التي يجب أن تحدد؛ لأن ضعف إفراز هذه الغدة قد يؤدي إلى ضعف في النمو ومحدودية في القدرات العقلية، وتؤدي إلى إشارة أن هرمون الغدة الدرقية هو هرمون حرجة جداً ونمو الدماغ يعتمد عليه بصورة كبيرة.

ولذا يجب أن نتأكد إذا كان هنالك أي اضطراب في إفراز هذا الهرمون، أخي يجب عليك أن لا يزعج هذا الأمر، وهذه أمور طبية أساسية، وتتوفر الآن الإمكانيات لأن نقوم بمثل هذه الفحوصات، وهي بسيطة - كما ذكرت لك - وبصفة عامة أستطيع أن أقول لك استيعاب الطفل لا بأس به وحتى وإن كانت هنالك محدودية في ذكائه أعتقد إنها ستكون من الدرجة البسيطة جداً التي يمكن تلافيها والتخلص منها بواسطة المزيد من التدريب والتمرين للطفل ومساعدته عن طريق الألعاب ذات الفائدة والطريقة التعليمية، وكذلك أتاحت الفرصة له للتفاعل مع أقرانه من الأطفال؛ لأن الطفل يتعلم من الأطفال في أمور كثيرة جداً.

إذن أرجو أن تذهب بالطفل للطبيب كما ذكرت لك؛ وذلك من أجل الدارسة والتقييم الشامل، وأسأل الله تعالى أن يحقق لك أمنيتك بأن يكون ابنك من الناجحين والمتفوقين وأصحاب الحكمة والكياسة.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net