المعاناة من كثرة الوسوسة في الصلاة وكيفية التخلص منها

2010-12-21 10:58:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي هي أنني أشك في صلواتي، فذهبت إلى شيخ قريتنا، فقال لي: كم مرة تشك في صلاتك؟ فقلت: عدة مرات، فقال لي لا تسمع لشكك، فاتبعت قوله فزال عني الشك لمدة، ثم في هذه الأيام رجع الشك.

أنا أظن أنه لسبب عدم الخشوع، فسؤالي هو: هل أقوم بسجود السهو كلما أتاني الشك أم لا أسمع له؟ أنا محتار ماذا أفعل، ساعدوني أرجوكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ben kaci حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يذهب عنك ما تجده من الوساوس والشكوك.

خير علاج للوسوسة أيها الحبيب هو ما أخبر به العلماء رحمهم الله تعالى من الإعراض عنها جملة، أي تركها بالكلية، وعدم الاستجابة لها، وعدم العمل بمقتضاها، لاسيما إذا كثرت الوسوسة والشكوك، وهذا ما قد كنت تعاني منه، ثم شفاك الله عز وجل، بسبب تلك النصيحة الموفقة من شيخ القرية التي ذكرت، وإن العلماء يقررون أن الشكوك لا يعمل بها إذا كثرت، وكثير منهم يعرفون كثير الشك، أو من يأتيه الشك في يومه مرة، وأنت أفدت بأنه قد يأتيك أكثر من ذلك، ومن قواعدهم المقررة قول بعضهم:

والشك بعد الفعل لا يؤثر*** وهكذا إذا الشكوك تكثر

فالشك لا يلتفت إليه في هذين الموطنين، الموطن الأول: بعد الانتهاء من العبادة إذا جاءك الشك بعد الفراغ من العبادة، أنك تركت منها شيئاً أو لم تفعل شيئاً من شروطها، فلا تلتف إليه.

والموطن الثاني الذي لا تلتفت فيه إلى الشك: إذا كثرت الشكوك، فعلاجها هو الإعراض عنها وتركها جملة ثم لا تستجب لها، ولا تسجد للسهو بسببها، كلما حاول الشيطان أن يقول لك أنت لم تكبر قل بل كبرت، وإذا قال لك أنت لم تسجد قل بل سجدت، ونحو ذلك، وباتباعك لهذا الأسلوب سيذهب الله عز وجل ما تجده من الوسوسة ولا تلتفت إليها.

نسأل الله سبحانه وتعالى لك الشفاء العاجل.

www.islamweb.net