لدي حبوب بيضاء تحت الجلد.. فكيف أتخلص منها؟

2011-12-11 10:44:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي حبوب بيضاء تحت الجلد كثيرة ومتقاربة من بعضها في النصف الأسفل من العضو الذكري، وهي لا تؤلمني، وأنا متزوج وأريد أن أتخلص منها، ويجعلكم ربي سبباً لذلك.

أفيدوني بارك الله فيكم وأكثر خيركم، وجعله في موازين حسناتكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قطب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالوصف الوارد في السؤال لا يكفي للوصول إلى تشخيص يقيني لعدم كفاية الوصف، وبالتالي فهناك احتمالات:

وقد ناقشنا احتمالات وجود حبوب على الذكر في استشارة سابقة نورد أدناه نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم، ويحفظ خصوصية السائل الأول:

(إن الوصف المذكور لا يؤدي إلى تشخيص يقيني، بل إلى احتمالات لا يثبتها أو ينفيها إلا فحص الطبيب المختص، وإن وجود بثور صغيرة في المنطقة المذكورة قد يكون أحد عدة أشياء والتي من أهمها:

التهاب الأجربة الشعرية أو ما يسمى بالتهاب جذور الأشعار، ولكنه لا يصيب إلا المناطق المشعرة، فإن كان الموضع المذكور غير مشعر فعندها يسقط هذا الاحتمال.

وقد ناقشنا في جزء من الاستشارة رقم (267631) التهاب جذور الأشعار في هذه المنطقة.

الاحتمال الآخر هو المليساء السارية، والمليساء السارية مرض فيروسي معدي غير عرضي أي قد لا يشعر به صاحبه، ويتظاهر على شكل حبوب ذات سطح منخمص أو ما يشبه السرة، وتتفاوت في حجمها، وغالبا ما تكون متطورة ومتزايدة وتنتقل باللمس، ومن نفس الشخص إلى مواضع أخرى وإلى أفراد آخرين، وخاصة الأطفال، وهو في هذا الموضع يعتبر من الأمراض المنقولة بالجنس، ولتشخيصها تضغط الحبة بالملقط فتنفتح ويخرج منها مادة بيضاء جبنية وينزل بعض الدم، ثم تشفى الحبة المفتوحة، فهذه العملية هي تشخيصية علاجية.

والاحتمال الآخر هو ضخامة الغدد الدهنية، وهي طبيعية عند البلوغ، وإن هناك تغيرات أخرى تحدث بعد البلوغ تُصيب الجسم عامة، وتغيّر الشكل، فالجسم يكبر، والغدد تنضج، والعرق تتغير رائحته، والعضو يكبر، ومن هذه التغيرات ضخامة بعض الغدد الدهنية والعرقية الموجودة في المنطقة، وكذلك ضخامة فوهات الشعر في تلك المنطقة، والتي تبدو كحبيبات جديدة دخيلة عما قبل البلوغ، ومنها أيضاً ما يُسمى بالحطاطات اللؤلؤية على القضيب، وهذه التغيرات معروفة وموصوفة في كتب الطب والتشريح الطبيعي.

وأما العلاج فلا يوجد كريمات أو علاجات موضعية، فالأمر يحتاج معاينة، وغالبا يحتاج تداخلا أو أنه يدخل في حيز الطبيعي غير المرضي، وعندها لا يتوجب العلاج.

ننصح بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية؛ لتأكيد أي من هذا التشخيص ثم التأكد من سلامة الموجودات؛ فالناظر الفاحص أقدر على التشخيص ومعرفة المرض من السامع أو القارئ أو المتخيل لشكل هذه الشكوى، ولا داعي للخجل طالما أنه لضرورة).

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net