هل هناك دواء يزيل التوتر والخوف وليس له آثار جانبية؟

2013-07-04 03:19:46 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

لدي رهبة من الناس، ودائما أبدو متوترا، ذهبت لعدة أطباء، لكني لم أستفد، فمنهم من قال: هلع، وآخر قال: اكتئاب، وآخر قال: هوس اكتئابي النوع الثاني.

استخدمت سيبرالكس، فأصبحت كثير الكلام، وأضحك مع كل واحد لا أعرفه.

واستخدمت ريسبردال جرعة صغيرة كبداية، فسبب لي دوخة، ووقعت على وجهي مباشرة، فهل هناك دواء يبعد التوتر والخوف، ولا يزيد الوزن , وما هو تشخيصي؟

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أشرت إشارة مهمة جدًّا في رسالتك هذه حين ذكرت أنك استخدمت السبرالكس، فأصبحت كثير الكلام، وتضحك مع كل واحد حتى وإن كنت لا تعرفه، هذا دليل قاطع على أنك في الغالب تعاني من حالة نفسية معروفة تسمى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهذا النوع من هذا الاضطراب يعتبر من الدرجة الثانية، وليس من الدرجة الاولى، أي أنه أخف، ويجب تجنب تناول أدوية الاكتئاب، وإن كان هنالك حاجة لتناولها يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أيها الفاضل الكريم: الرزبريادال بجرعة صغيرة قد يكون من الأدوية الجيدة لعلاج حالتك، لكن هناك أدوية أفضل منه، فأنا أريدك أن تقدم نفسك لقسم الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية، وإن شاء الله تعالى سوف تجد كل الرعاية والتقدير من الأطباء، وحالتك تعالج بصورة أفضل من خلال مجموعة من الأدوية تسمى بـ (مثبتات المزاج) وهي أدوية كثيرة ومختلفة، وسوف يتم اختيار الدواء الذي يناسب حالتك، والطبيب قطعًا سوف يقوم بطرح بعض الأسئلة المهمة عليك، وذلك بهدف التدقق من التشخيص، ووضع خطة العلاج، وكما تعرف أن كل إنسان له ظروفه التي يجب أن يراعيها الطبيب حين يصف الدواء، يعني الأدوية لا تُوصف فقط بناء على تشخيص الحالة، لكن بناء على أشياء كثيرة أخرى تتعلق بكل مريض.

فيا أخي الكريم: أنا حقيقة لا أريد أن أبخل عليك بوصف دواء لعلاج التوتر أو الخوف، لكن أرى أن حالتك تحتاج لاهتمام أكبر، والطب الصحيح هو الذي يقوم على مبدأ التناصح السليم، ويقوم على الدليل والصدق والأمانة.

فأرجو - أخي الكريم – أن تحضر وتقابل في قسم الطب النفسي، وإن جئت بتحويل من أي مركز صحي، وتود أن تقابلني فليس هنالك ما يمنع أبدًا، احضر ومعك التحويل وقم بعمل مواعيد، وأنا على أتم الاستعداد لمقابلتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net