بعد أن كنت اجتماعيا ومرحا.. أصابني الرهاب والخوف

2013-09-02 03:36:52 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 27 سنة، متزوج ولله الحمد وموظف.

أخاف من الاجتماعات، وبالذات في العمل، ومن مقابلة زملائي، أنا كنت أولا أبتسم وأضحك معهم، وكنت محبوبا من الإخوة والأقارب والزملاء، ولكن مع مرور الأيام صرت أشاهد نفسي في المرآة أن ابتسامتي غير جميلة، وصرت كل يوم أركز في أسناني.

صرت الآن كلما أقابل أحدا وجهي يكشر ويعبس، والناس تستغرب وجهي، يحسبوني متضايقا منهم، وإذا ابتسمت كأن ابتسامتي فيها نوع من السخرية، وأنا والله أحب كل من أقابلهم أقاربي أو زملائي.

إذا ضحك زملائي وجهي يكشر ويعبس ويتغير رغم أني ركبت تقويما و-لله الحمد-، وتحسن مظهر أسناني، ولكن لم أستطع أن أتقلب على حالتي هذه، وصرت أخاف من الاجتماعات بالعمل والجماعة خوفاً أن أكشر أمامهم، ويعبس وجهي، ولا أستطيع أن أبتسم مثل الأول.

أرجو الحل أو وصف دواء جيد.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عويس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة التي وصفتها تنضوي تحت ما يسمى بالرهاب الاجتماعي الذي له أسباب عديدة، و-الحمد لله- أن حالتك سببها واضح وبسيط، فكل ما في الأمر أنك ضخمت الموضوع وأعطيته أكبر من حجمه، فحتى بعد علاج المشكلة من جذورها وهي أن ابتسامتك صارت جميلة إلا أن الفكرة السلبية ما زالت في الدماغ؛ فنقول لك ابدأ بتغيير المعايير والمقاييس التي تقاس بها شخصية الفرد وتقييمه عند الآخرين.

فمعيار المسلم هو التقوى كما تعلم، فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى أجسامنا، ولا إلى صورنا بل ينظر إلى قلوبنا، والفرد يقيم من قبل الآخرين بعقله وبأخلاقه، لا بابتسامته، فأنت كما ذكرت كنت شخصية مرحة ومحبوبة وسط أصدقائك ومعارفك، مما يدل على أنك تتمتع بصفات إيجابية كثيرة، فلا تدع هذه الفكرة السلبية تسيطر عليك حاول تجاهلها وتحقيرها.

والعلاج هو أن تتعرض أكثر وأكثر للمواقف الاجتماعية، فسيزول الخوف تدريجياً، وتنقشع الصورة السلبية عن ذاتك؛ لأنها صورة وهمية وليست حقيقة.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 ).

عافاك الله, وأنعم عليك بالتقوى.

www.islamweb.net