أجد مشقة في الاستيقاظ ولا أسمعُ المنبه!

2014-11-04 04:56:02 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

إذا كنت نائمًا، فإني لا أسمع صوت المنبه، لا أقوم إلا بمشقة كبيرة، بالذات إذا كنت نائمًا ساعات قليلة أو إذا كنت مرهقًا.

أفيدوني في حل هذه المشكلة.

شكرًا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتفاوت الناس في عمق النوم، وأيضًا الحالة الجسدية والنفسية للإنسان كثيرًا ما تُحدِّد خفة نومه أو عمقه، فالإنسان (مثلاً) إذا كان مُجهَدًا أو متعَبًا، ربما ينام لساعات طويلة، وفي مثل عمرك البعض يكون نومه عميقًا جدًّا، فالظاهرة أستطيع أن أقول عنها: إنها شبه طبيعية.

إحدى المعالجات المهمة جدًّا –أخِي الكريم– هي أن تعقد النيَّة القاطعة في أي وقت تريد أن تستيقظ، هذا مهم جدًّا؛ لأن الإنسان حين يُرسل رسائل قوية لدماغه سوف يستشعر ذلك الدماغ ويخزنها ويشفّرها، ومن ثَمّ يستطيع الإنسان أن يقوم بما يريد، حتى وإن كان فعلاً لا إراديًا، مثل اليقظة من النوم.

مثلاً –أخِي الكريم–، تريد أن تستيقظ للصلاة –صلاة الفجر–، فعليك بالأمور التالية:

الأمر الأول: حتِّم على نفسك أنك سوف تستيقظ لصلاة الفجر في الساعة كذا وكذا، هنا تكون قد أعطيت رسالة دماغية قوية جدًّا، تُساهم بشكل واضح في أن تستيقظ في ذلك الوقت، وهذا الأمر مجرب ومعروف. كثيرٌ من شباب الإسلام -والحمد لله- لا يحتاج للمنبه ليستيقظ؛ لأن: البرمجة الدماغية، والبرمجة الوجدانية، والبرمجة المعرفية، والبرمجة الفكرية، أصبحت لديه منضبطة على النسق والسياق الذي رتَّبه لنفسه. هذا أمر مهم.

الأمر الثاني: ضع المنبه بعيدًا عنك، وارفع صوته، فحين تضعه بعيدًا عنك، سوف تضطر أن تستيقظ من أجل إيقافه على الأقل، وهذا يعطيك فرصةً لرفع مستوى اليقظة لديك، هذا معروف أيضًا ومجرب.

الأمر الثالث: مارس الرياضة؛ فالرياضة تعمق النوم لساعات معدودة، وفي ذات الوقت تنبه الإنسان وتنشطه في الوقت الذي يريد أن يستيقظ فيه.

الأمر الرابع: اسعَ أيضًا للنوم المبكر، هذا فيه خير كثير. وأذكار النوم هي حافظة وميقِّظة أيضًا، فلا تجهلها -أيها الفاضل الكريم-، وحافظ عليها، واهنأ بنومك، واستيقظ مرتاحًا في الوقت الذي تريد -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net