مشكلتي رائحة العرق الكريهة التي لا تفيد فيها مزيلات العرق

2015-05-21 02:02:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من رائحة العرق الكريهة جدا في الإبطين، وفي بعض الأحيان تزداد في الجهة اليمنى، جربت الكثير من مزيلات العرق سواء الطبية أو التجارية أو الطبيعية، ولم ينفع منها شيء، مفعول مؤقت ويزول، أحيانا تكون لدي مشكلة في مزيل العرق نفسه، إما أنه يأخذ وقتا طويلا ليجف أو تتغير رائحته، وفي الحالتين يختفي مفعوله، علما بأني أهتم بنظافتي جيدا، أستحم يوميا وأحيانا أستحم مرتين في اليوم، كذلك أستعمل غسولا للجسم يقتل البكتيريا، وساعدني ذلك قليلا في التخفيف من حدة الرائحة، وللعلم بشرتي تحت الذراعين حساسة وتجرح بسهولة، وأحيانا يخرج دم عندما أقوم بنزع الشعر منها.

شكرا مقدما لك وشكرا للقائمين على الموقع الذي أتاح لي طرح المشكلة، جزيتم خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الشكوى ليست نادرة، ويعاني منها كثير من الناس، بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة الإبطين والرجلين، وآخرون يشتكون من رائحة الفم فقط، وكل ذلك يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بشكل سلبي، كل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة.

معظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم كالعرق والبول والغائط، والنفس واللعاب، وإفرازات الثديين عند المرأة والأعضاء التناسلية، وتعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد والإبط، والمناطق التناسلية وحلمة الثدي، والخدود والجفون وصيوان الأذن، والأقدام والأيدي، وتزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات.

وهناك مجموعة من الأمراض مثل: أمراض الكبد والكلى و السكري، وبعض الأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي قد تؤدي بدورها إلى تراكم مخلفات التمثيل الغذائي بصورة غير طبيعية، مما يؤدي إلى ظهور الروائح الكريهة، وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة، منها: الثوم والبصل، والحلبة والأسماك المعلبة مثل الساردين، وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم، أما في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.

ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية، كالتي تحصل في فترة المراهقة وأثناء الدورة الشهرية، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، ولذلك فإنه يفضل مراجعة الطبيب للقيام ببعض التحاليل، والتأكد من عدم وجود أي من الأسباب التي تم ذكرها آنفا.

ويتم التخلص من رائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية والقدمين يومياً بالماء والصابون، وفي أيام الصيف الحارة يجب الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، وبالإمكان استعمال المواد الكيميائية المزيلة للرائحة والعرق، وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل: البصل والثوم والحلبة وبعض البهارات.

وهناك أيضا ما يسمى بالرائحة غير المستحبة النفسية: وهذه منشؤها نفسي بحت، ولكنها تتميز بالآتي: بأن الشخص صاحب الشكوى هو الوحيد الذي يشم هذه الرائحة في جسمه، بينما الآخرون لا يشمونها، وإذا كان الأخرون يشمونها فلا بد أن يكون هناك سبب عضوي، وكما ذكرنا فتشي عن الأسباب وتجنبيها، وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام وتزول تماما مع زوال السبب.

حفظك الله من كل سوء.

www.islamweb.net