أحس بالقلق والخوف ولا أثق بنفسي.. هل الفافرين مناسب لي؟

2016-05-23 05:33:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 25 سنة, لا أعمل حاليًا، مشكلتي تتلخص في النقاط التالية:

1. خجل (منذ الطفولة)، وتجنب وخوف (منذ المراهقة) من الناس, خجل حتى مع بعض إخواني، عائلتي يغلب عليها الخوف والخجل.

2. خوف من الأماكن المغلقة, والمرتفعة كالكباري.

3. أرى نفسي -وبلا سبب- أقل من الآخرين.

4. أصبت بوسواس الطهارة والنجاسة من قبل, والآن أنا مصاب بوسواس النظر في الساعة بشكل مزعج ومتكرر.

5.أنزعج عندما أسمع عن أحد سيتزوج مثلا, أو اشترى سيارة, أو حصل على عمل, وهذا باعتقادي بسبب علة الخوف والخجل التي لدي والتي لا تمكنني من الزواج والعمل مثلا.

6.بشكل عام أنا أحس بالقلق والخوف بشكل غير طبيعي.

7. أحس أني لا أثق بنفسي، ولا أقدر أن أعتمد عليها.

حالتي هذه أحس أنها تزيد مع الزمن, ما الحل؟ وهل ترون أن دواء فافرين مناسب لحالتي؟

وشكرا لكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: لديك مجموعة من سمات الشخصية مثل الخجل، وعدم الثقة في النفس، والإحساس بأنك أقل من الآخرين هذه سمات سلبية تكونت في شخصيتك منذ الطفولة كما ذكرت، ومع نفس النسق لديك أعراض واضحة من الوساوس والرهاب والخوف، وكلاهما علاجهما مختلف.

علاج سمات الشخصية من خجل وعدم ثقة بالنفس وإحساس بالدونية يتطلب جلسات نفسية لتقوية الذات، ولزيادة الثقة بالنفس من خلال جلسات فردية نفسية تمتد على فترة من الزمن، يجب أن تقابل المعالج النفسي على الأقل مرة في الأسبوع، وتمتد إلى فترة من الزمن لدعمك نفسياً ولإعطائك بعض الإرشادات في كيفية تقوية الذات والتخلص من النواقص السلبية في الشخصية هذا من ناحية أنماط الشخصية.

أما بخصوص اضطرابات الأخرى من رهاب وسواس وقلق، فأرى من الأفضل أن تلجأ لتناول الأدوية؛ لأنها أعتقد إذا ساعدتك في التخلص من هذه الأشياء فهذا في حد ذاته سيساعدك في تحسن شخصيتك، وزرع الثقة بالنفس، هناك أدوية كثيرة جداً مفيدة لكل هذه الأشياء الرهاب والوسواس، وأنصحك بتناول علاج السيرترالين؛ لأنه أقلهم آثار جانبية سيرترالين أو زولفت 50 مليجراما نصف حبة يومياً لمدة أسبوع، ثم حبة يومياً يستحسن تكون بعد الأكل وليلاً، بعد ذلك تحتاج لفترة لا تقل عن شهر ونصف إلى شهرين حتى تزول عنك هذه الأعراض من وساوس ورهاب وغيرها.

بعد ذلك يجب أن تستمر على الدواء لفترة لا تقل عن 6 شهور، وبعد شهرين إذا كانت الـ 50 مليجراما غير كافية بما أنه حصل تحسن في الأعراض، ولكنها لم تختف كلياً، فيجب عليك أن تزيد الجرعة إلى 75 مليجراما لمدة أسبوع، وبعد ذلك تصل إلى 100مليجرام، هذا كله مع العلاج النفسي، لا بد من العلاج النفسي والعلاج الدوائي لتتحسن شخصيتك، وتزول هذه الأعراض التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net