أدمنت مشاهدة اليوتيوب ولا رغبة لي في الدراسة.. ساعدوني!

2016-12-21 02:56:24 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحقت في الجامعة لدراسة الطب في وقت متأخر؛ بسبب تأخر القبول، وترتب على ذلك أنني لم أحصل على سكن مناسب بوقت سريع، وأخيرا بعد الاستقرار في شقة وترتيب كل شيء بدأت أشعر بصعوبة فراق أسرتي، والضغط النفسي بسبب تراكم المواد والدروس، صرت أحاول الابتعاد عن الدراسة، وأتسلى بين المواقع، ويضيع وقتي طوال اليوم، وقد منحني أهلي الثقة الكاملة وهذا الأمر يتعبني، وليس بيدي شيء، لا أستطيع الابتعاد عن المواقع، وخاصة اليوتيوب الذي يأخذ معظم وقتي.

أرشدوني، وشكرا لكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تخبرينا -أختنا الكريمة- هل تسكنين وحدك في الشقة أم أنك مع زميلات لك، لأنه لا يصلح لفتاة مثلك وفي سنك أن تسكن وحدها في شقة من دون وجود محرم يحميها، فأتمنى أن تكوني مع مجموعة من الطالبات الثقات، وهذا على أقل تقدير.

مهما كان تراكم المواد الدراسية فبإمكانك أن تختاري اليسيرة منها وتذاكريها، وتؤجلي المواد الأخرى للفصل القادم، فكونك تتركيها كلها غير صحيح.

كيف تهدرين الوقت لتصفح المواقع الإلكترونية ولا تستغلينه في مذاكرة دروسك، وأخشى أن تنجري من خلال إدمانك على اليوتيوب خاصة لمشاهدة ما يغضب الله تعالى، وبذلك ستصبحين فتاة فاشلة، لأنك لن تستطيعي الخروج من تلك المواقع بسهولة.

أهلك وثقوا فيك، لكنهم تركوك وحيدة، وما كان ينبغي لهم أن يرسلوا ابنتهم إلى منطقة بعيدا عنهم وعن نظرهم ولا يعرفون ماذا هي فاعلة.

لا شك أنك ستكونين غاشة لهم إن أنت بقيت تتابعين تلك المواقع، وتخليت عن دراستك، ويخشى أن تفصلي من الجامعة بعد أن كانت أمنيتك أن تدرسي في كلية الطب، ويسر الله لك ذلك.

بيدك أن تفعلي الكثير، ومنها: إعادة برمجة أوقاتك، وأن تكوني صارمة في تنفيذ الجدول، وشحيحة في أوقاتك، كشح صاحب المال بماله.

استعيني بالله ولا تعجزي، فمن استعان بالله أعانه، ومن توكل على الله كفاه، وثقي صلتك بالله تعالى، وحافظي على صلاتك، وأذكار اليوم والليلة، وأكثري من تلاوة القرآن الكريم يذهب الله همومك وغمومك.

من أذكار النوم أن تسبحي 33، وتحمدي الله 33، وتكبري الله 34، فذلك سبب في إعانة من حافظ على هذا الذكر أن يوفق في قضاء جميع أعماله بيسر وسهولة.

نسعد بتواصلك دائما، وأسأل الله لك التوفيق، وأن يجنبك كل سوء ومكروه آمين.

www.islamweb.net