أرغب بتطوير ذاتي ولا أستطيع، فكيف السبيل لذلك؟

2017-01-04 03:29:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر جميع الأساتذة والمشرفين على موقع إسلام ويب.

أنا شاب أعاني من مشاكل كثيرة، أولها: أنني أخاف أن أفعل أي شيء حتى لا أقع في الخطأ، وأعاني من قلة الفهم والتشتت الذهني، وأنظر للناس على أنهم أفضل مني، وأشعر بالإحباط في كل شيء،

عدم إكمالي للتعليم سبب لي عائقاً كبيراً، وقلة ثقة بالنفس، وأرغب بتطوير ذاتي ولا أستطيع، فكيف السبيل لذلك؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamada حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يصلح حالك، وأما الجواب على ما ذكرت فيمكن أن يكون عبر الآتي:

- الخوف من الخطأ لا يمنع الإنسان من العمل، بل عليه أن يعمل ويتعلم من الآخرين كيف يحقق ما يريده، فإن أخطأ فعليه أن يعاود الكرة مرة أخرى، فكل من تعلم ممن لديهم خبرات ونجاح في الحياة، إنما تعلموا من التجارب الفاشلة التي وقعوا فيها عدة مرات.

- أسباب الخوف -كما ذكرت- قلة فهم للأمور هذا صحيح، وأيضا من الأسباب حتى لا يعيبه الآخرون أنه أخطأ، أو لأنه لا يحب أن يقع في الفشل، كأنه يدعي الكمال في نفسه، وغير ذلك من الأسباب.

- ومما ننصح به لتعزيز الثقة بالنفس، والتفاؤل أن تتبع الآتي:

* عليك بكثرة ذكر الله والاستغفار.

* وعليك بالأخذ بالأسباب الشرعية في الحياة من وضوح الأهداف، ثم التخطيط للوصول لتحقيقها، ثم التنفيذ الدقيق، ثم إحسان الظن والتوكل على الله تعالى.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله»، رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4315.

* وعليك أيضا بالكلمة الطيبة تقولها في نفسك، بأن حياتك تسير إلى خير، وأن أمورك في تيسير مستمر، عود لسانك على الكلمة الطيبة، وفي المقابل تترك التشاؤم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة"، رواه مسلم برقم 2224.
 
* اترك التفكير بالهواجس التي تعتريك من الخوف من الفشل في الحياة، لأن هذه المخاوف من وسواس الشيطان، حتى يوقعك في اليأس والقنوط، ثم تصبح الحياة فيها نكد وضيق، وعليك أن تكثرمن التضرع إلى الله تعالى، فإذا فعلت ذلك فإنك لن تشعر بالإحباط بإذن الله تعالى.

- حاول أن تقرأ في قصص الأنبياء والمجددين، وأصحاب النجاحات المفيدة، حتى تقوي من عزيمتك في تغيير مجرى حياتك.

- إذا كانت الفرصة قد فاتتك في دراستك، فيمكنك أن تأخذ بعض الدورات، أو الدبلومات النافعة، التي قد تكسبك خبرة وعملا تستطيع أن تكسب منه مالا، وتستقيم حياتك.

وفقك الله لمرضاته.

www.islamweb.net